نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا حول أبرز أحداث الدوري الإنجليزي في نهاية الأسبوع الماضي، والذي شهد تعثر متصدر الدوري نادي ليفربول بتعادله مع ساوثهامبتون، ما فسح المجال للوصيف تشيلسي لاعتلاء الصدارة بعد الفوز على ميدلزبره.
وافتتحت الصحيفة تقريرها، الذي ترجمته "عربي21"، بالحديث عن اللاعب جاك ويلشير، الذي لعب مباراة كاملة للمرة الثالثة منذ انطلاق الموسم، حيث عاد اللاعب إلى مستواه المعهود بعد أن عانى من لعنة الإصابات في المواسم الماضية عندما كان يلعب في صفوف نادي أرسنال.
وأضاف التقرير أن ويلشير، الذي يلعب تحت قيادة المدرب إيدي هو، بدأ في لفت الأنظار بتقديمه لأداء جيد يعيد إلى الأذهان بدايته في عالم كرة القدم قبل ثماني سنوات، وبفضل النظرة التي يمتلكها اللاعب داخل الملعب والانضباط العالي الذي أظهره، لعب ويلشير دورا هاما في تحقيق فريقه للفوز الأول خارج القواعد منذ سبعة أشهر، وجاء ذلك على حساب فريق ستوك سيتي.
ولكن إعادة تأهيل اللاعب لم تكن بالأمر السهل، وهو ما أكده المدرب إيدي هو، الذي قال: "لقد عملنا كثيرا مع اللاعب منذ قدومه إلى النادي، لم نكن نرهقه كثيرا أثناء التدريبات ولم يخض مباريات كاملة". وأضاف المدرب: "لم نطلب منه الكثير في البداية، ولحسن الحظ نجح الأمر ووصلنا إلى مرحلة يمكن فيها للاعب تحمل الضغوط النفسية والبدنية، وأعتقد أن خير دليل على ذلك هو ما رأيتموه في المباراة".
كما تناولت الصحيفة أداء فريق ليستر سيتي، الذي يقدم عروضا جيدة في مسابقة دوري الأبطال، ولكن نتائجه المحلية مغايرة تماما، حيث انقاد الفريق للهزيمة يوم الأحد أمام فريق واتفورد بنتيجة هدفين لواحد. وتلقت شباك الفريق هدفين في وقت مبكر من عمر المباراة، حيث جاء الأول بعد ثلاثين ثانية من صافرة البداية، والثاني في الدقيقة الحادية عشر، وهو ما يؤكد الضعف الكبير الذي يعاني منه دفاع ليستر.
وأضاف التقرير أن روبرت هوث، قلب دفاع نادي ليستر، ظهر مرتبكا وغير مرتاح خلال اللقاء، كما احتفظ بالكرة لفترات طويلة مما أنتج ضغطا زائدا على دفاع ليستر. كما تتواصل معاناة الفريق من غياب حارسه الأول كاسبر شمايكل، الذي لطالما ساهم في فرض الانضباط في الخط الخلفي للنادي، ومع تواصل تراجع الثقة في النادي بات الفريق في حاجة ماسة للاستفاقة وإلا فإنه سيواصل التقهقر في سلم ترتيب الدوري.
كما تطرق التقرير للمباراة التي صنفت ضمن أبرز مباريات الجولة، والتي جمعت نادي ليفربول بنادي ساوثهامبتون على أرضية ملعب سانت ماري، وانتهت بتعادل مخيب للآمال للضيوف، فرغم وصول نسبة استحواذهم على الكرة إلى 65 بالمائة، فشل أبناء المدرب يورغن كلوب في إيجاد النجاعة التي ميزتهم في المباريات الماضية.
بالإضافة إلى ذلك عرفت المباراة نجاحا باهرا لدفاع المحليين، الذين نجحوا في الحفاظ على نظافة شباكهم للمرة الثانية هذا الموسم. وفشل فريق ساوثهامبتون في القيام بتسديدة واحدة مؤطرة خلال المباراة، ورغم أن النتيجة لم تكن مرضية لكلوب، فإن المباراة أثبتت أن دفاع ليفربول ليس سهل الاختراق كما يعتقد الكثيرون.
كما جاء في هذا التقرير أن نادي مانشستر يونايتد، فشل في الحصول على النقاط الثلاث فوق أرضية ملعبه للمباراة الثالثة على التوالي، رغم سيطرته في جميع هذه المباريات، فبعد ستوك سيتي وبيرنلي، تعادل مانشستر مع ضيفه أرسنال، وقد كان لهدف أوليفييه جيرو المتأخر، والذي جاء في الدقيقة 89، أثر الصدمة على مدافع مانشستر يونايتد فيل جونز الذي قال: "الأمر يشبه الهزيمة بستة أهداف دون مقابل."
وتؤكد الإحصائيات أن هدف جيرو الرأسي قبل دقيقة من نهاية المباراة هو التسديدة الوحيدة لأرسنال على المرمى، في المقابل سدد مانشستر 12 مرة، منها خمس تسديدات مؤطرة، وحصل على 10 ضربات ركنية مقابل أربع لأرسنال.
وإذا ما أراد النادي الحفاظ على حظوظه في الفوز بلقب هذا الموسم، يجب عليه إصلاح مشكل غياب النجاعة، فرغم أن النادي يعج في هذا الموسم بالنجوم ذوي القدرات العالية، لا يزال مانشستر بعيدا عن إيجاد إيقاعه فوق الميدان وعاجزا عن فرض أسلوب لعبه على الخصوم.
وفي الختام تناول التقرير نادي تشيلسي، الذي نجح في الفوز بنتيجة واحد لصفر في المباراة التي أقيمت على أرضية ملعب ريفر سايد، والتي جمعته بنادي ميدلزبره. ورغم أن تشيلسي سجل هدفا واحدا في هذه المباراة، إلا أنه متقدم بنتيجة 17 مقابل صفر في مجموع آخر ستة مباريات خاضها في منافسات الدوري الممتاز.
وقد بدأت ثمار خطة 3-4-3 التي يعتمدها تشيلسي تظهر للعلن، حيث تميز النادي بدفاع صلب، إضافة إلى التوظيف المثالي لقدرات كل من إيدن هازار ودييغو كوستا في الخط الأمامي. كما تأقلم كل من فيكتور موسيس وماركوس ألونسو مع خطة الجناح الخلفي، فيما ظهر كل من غاري كاهيل، ديفد لويز وسيزار أزبيلكويتا بشكل رائع مشكلين ثلاثي خط دفاع منيع. وبعد البداية المتعثرة، بدأ نادي تشيلسي الآن يحكم قبضته على درع الدوري الإنجليزي الممتاز.