يعيش حزب الوحدة والتنمية على وقع أزمة حادة داخل قيادته، أدت لانقسام مكتبه التنفيذي، وكانت الترشيحات في الاستحقاقات المقبلة الشرارة التي أدت لتفجر الخلاف.
ويقود أحد الأجنحة داخل قيادة الحزب أمينه العام ونائب آمرج الشيخ بوي ولد شيخنا، فيما أعلن الطرف الآخر عن تشكيل لجنة أزمة أوكل قيادها لعضو المكتب التنفيذي والمستشار القانوني للحزب البو ولد الرايس.
ويعد الحزب من الأحزاب الشبابية التي ظهرت قبيل الانتخابات النيابية والبرلمانية 2013، وهو ممثل في البرلمان بثلاثة نواب، أحدهم أمينه العام نائب آخر، إضافة لنائب من اللائحة الوطنية المختلطة، وثالث عن اللائحة الوطنية للنساء.
ويتحدث أعضاء المكتب التنفيذي عن سعي رجل الأعمال الشيباني ولد ودادي للحصول على رأس اللائحة الوطنية للحزب بمقابل مالي، ويعلنون رفضهم لخطوة منح أهم موقع للترشح لولد ودادي على اعتبار أنه غير منتسب للحزب إلى الآن.
وبحسب الأخبار فإن ولد ودادي يحاول اعادة الكرة للمرة الثانية بعد أن حاول الترشح من خلال الحزب في الانتخابات الماضية غير أن أعضاء المكتب التنفيذي رفضوا عرضه آنذاك.
وحسب مصدر قيادي في الحزب فإن رئيسه عبد الله بارو لم يعلن بعد موقفه من الخلاف المتصاعد داخل المكتب التنفيذي لحزبه.
وعاشت الأحزاب السياسية الشبابية والتي ظهرت تباعا منذ العام 2012 على وقع خلافات حادة بين قياداتها، وخصوصا حزبي الوحدة والتنمية، والحراك الشبابي اللذين نجحا في دخول البرلمان في انتخابات 2013.