يقول أحد الصالحين : افعل الخير ستجده أمامك , واصنع المعروف , سيحميك
من المصاعب , وهذا بالضبط ما حصل في هذه القصة التي نوردها اليوم للاعتبار بها والاتعاظ.
والقصة بعنوان : "الجار السارق" وهي قصة جميلة جدا وتستحق القراءة للنهاية.
يقول صاحب القصة :
كان أبي شيخاً كبيراً بلغ من الكِبر عتيّا ولم ينجب , وبعد مدة رزقه الله بي , وكان دائماً ما يفكر في مستقبلي ويقول : أنا رجل كبير وزوجتي كذلك فمن سيتولى ابني بالرعاية بعد وفاتي...!
وذات ليلة ــ وكانت كل منازل القرية من الطين ــ والفترة فترة سقوط الأمطار , دق البابَ رجلٌ وكان أبي متكئاً فقام وفتح له , فإذا هو جارنا الاقرب وقد هدم المطر كل بيته , وقد جاء يطلب المساعدة فهو رجل فقير , فأخرج أبي في الحال صرةً من تحت وسادته كان يخبئ فيها كل ماله وأعطى الجار نصفها ثم أعاد الباقي تحت الوسادة والجار ينظر إلى المكان الذي وُضعت فيه الصرة.
فقال الجار في نفسه : كيف أستطيع أن آخذ باقي المال دون أن يعلم جاري بذلك..؟
فوسوس له الشيطان وفكر في نفسه وخطط ولم يعلم {أن كل الأفكار تحت نظر الجبار }
فقال في نفسه : إذن سأعود بعد ساعة حين يستولي عليهم النوم وأقوم بإخراج الولد الصغير خارج البيت فإذا سمعت الأم صراخه ستخرج للبحث عنه وأخذه ,عندها أنتهز الفرصة فأدخل وأقتل الأب وهو نائم وأسرق المال الذي في الصرة دون أن يشعر أحد بشيء.
فنفّذَ ما أراد وأخرج الطفل خارج المنزل , والامطار تتساقط في تلك اللحظة , حيث سمعت الأم صراخ طفلها خارج المنزل في أقصى المزرعة فقالت لزوجها : إن ابني يصرخ خارج المنزل فكيف خرج وهو صغير لا يستطيع المشي , قم وتعالَ معي لنأخذه.
فقال الزوج : اذهبي انت وعودي به فقالت : لا ، أنا أشعر أن في الأمر شيئا ما غير طبيعي , لأن ابني صغير لا يستطيع المشي وحده ,فكيف خرج في هذه الساعة من الليل..؟
وأصرت على زوجها ان يذهب معها ,خاصة وان المطر بدأ ينهمر بقوة ، فلما خرجا , دخل الجار مباشرة دون أن يراه أحد وهو يريد سرقة الصرة.
وجد الزوجان الطفل في أقصى المزرعة فعادا للمنزل فإذا به......
تابع بقية القصة من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا