تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها استرداد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لبعض قواهم وإقرار الداخلية البريطانية بإلزام طالبي اللجوء بإجراء اختبارات للحمض النووي.
البداية من صحيفة أي ومقال لكيم سينغوبتا من سوريا بعنوان " تنظيم الدولة الإسلامية يلوح من الظلال مع اقتتال خصومه".
ويقول سينغوبتا إن سلسلة من الهجمات في الرقة، العاصمة السابقة لتنظيم الدولة في سوريا، وعدد كبير من الضحايا، من بينهم جنود روس، وأسر ومقتل عدد من المسلحين التابعين لمليشيات وتنظيمات أخرى، والاستيلاء على مناطق جديدة وإقامة قواعد عليها، كلها إشارات على أن تنظيم الدولة الإسلامية يعاود الظهور من الظلال إلى أرض المعركة في سوريا.
ويضيف سينغوبتا أن عودة التنظيم، الذي كان يُفترض أنه هُزم بصورة شاملة، تحدث وسط تغيير في الديناميكيات في الصراع والمنطقة. ويقول إن تغير التحالفات والولاءات ساعد في عودة ظهور أكثر الجماعات المسلحة الإسلامية عنفا.
ويضيف أنه يعتقد أنه ما بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف من مقاتلي تنظيم الدولة ما زالوا في سوريا والعراق، وهو ما يمثل عشرة أمثال المسلحين الذين تركهم التنظيم في العراق، عندما كان اسمه تنظيم الدولة في العراق، عندما انسحبت القوات الأمريكية من العراق عام 2011.
ولكن في غضون ثلاث سنوات من ذلك التاريخ كان هؤلاء المقاتلين قد سيطروا على مناطق واسعة في سوريا وكادوا أن يصلوا إلى مشارف بغداد.
ويضيف أن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامة، ما زال طليقا، على الرغم من محاولات القوات الأمريكية والروسية لقتله.
ويضيف أن تقارير تشير إلى أن البغدادي الآن في القائم في العراق، وأن قادة التنظيم قد صدرت لهم أوامر بالانتشار في المناطق التي فروا منها أثناء حملة الهجمات الجوية لقوات التحالف.
ويقول سينغوبتا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بخفض تمويل القوات الأمريكية في سوريا والحد من تمويل المشاريع المدنية.
وإضافة إلى ذلك فإن القوات الكردية التي استعانت بها الولايات المتحدة لقتال التنظيم مشغولة الآن بقتال القوات التركية. كما أن هناك حالة من عدم الرضا المتزايد من السكان المحليين بشأن جباية الضرائب والتجنيد الإجباري في المناطق من قبل بعض الجهات الحليفة للغرب التي تتولى شؤون المناطق التي انسحب منها التنظيم.
ويقول سينغوبتا إنه على النقيض من تفكك الولاءات بين خصوم التنظيم، فإن التنظيم يبحث عن حلفاء جدد، مثل تحالفه مع جماعة باسم جيش خالد بن الوليد.
اختبارات الحمض النووي
وننقل إلى صحيفة فاينانشال تايمز ومقال لروبرت رايت، مراسل السياسة العامة في الصحيفة،بعنوان "وزارة الداخلية البريطانية تقر بإجبار البعض على إجراء فحوص الحمض النووي في قضايا الهجرة".
ويقول رايت إن الداخلية البريطانية أقرت بأنها أجبرت بعض المتقدمين بطلبات هجرة لإثبات أحقيتهم بالبقاء بصورة شرعية في بريطانيا على إجراء فحوصات الحمض النووي، بما يتناقض مع سياستها.
يقول رايت إن الصحيفة إنها اطلعت على خطابات موجهة إلى متقدمين للهجرة احتوت على طلبات لإجراء تحليل الحمض النووي وكانت في حالات تقدم فيها آباء وأمهات من غير البريطانيين للهجرة إلى بريطانيا لأن أبناءهم يحملون الجنسية البريطانية.
ويقول رايت إن الوزارة كانت تطالب بإجراء فحوص الحمض النووي على الرغم من توفر سبل أخرى لإثبات الأبوة وتقبلها المؤسسات الحكومية.
ويقول رايت إن وزيرة الهجرة كارولاين نوكس قالت الشهر الماضي إن أدلة الحمض النووي تقدم في قضايا الهجرة "بصورة طوعية تماما". وبعد أن أطلعت الصحيفة نوكس على الخطابات قالت نوكس إنها أمرت بإجراء تحقيق عاجل في تعامل وزارتها مع القضايا.