والمستحيل الى ما قبل العقد من الزمن ليس سوى ان نكون أي احرى ان نكون رقما مؤثرا اقليميا ودوليا.
وحين تتعزز همم القادة المدعومين شعبيا بإرادة لا تتردد،فان أفق الطموحات يغدو في المتناول وتتابع النجاحات يصبح واقعا تتوارى وتنهار امامه كل الطروحات الخائرة المسكونة بالانهزام وصعوبة استيعاب المشهد بوقائعه واحداثه المتلاحقة ونهاياته الاستثنائية.
كانت البداية بإعادة تاسيس وطن واعاة الاعتبار للقيم المحددة لجوهر العلائق الناظمة للانتساب له وعلى رأسها احترام السيادة والرموز والمؤسسات والممتلكات العامة.
ثم كان التنسيق الاقليمي لمجابهة المخاطر المشتركة امنيا واقتصاديا والريادة المتميزة في اعداد التصورات والرؤى لمجابهتها سياسيا ودبلوماسيا، فكنا محط رحال وانظار قادة الخمس وانشاء منظمتهم، واحتضان لأول قمة عربية تستضيفها شنقيط المفعمة بالهموم القومية وفي طليعتها القضية الفلسطينية.
واليوم كنا على موعد مع احتضان آخر قمة للاتحاد الافريقي خارج مقره فكانت بشهاة الجميع من انجح القمم من حيث التعاطي مع المواضيع المدرجة على اجندة القادة وسقق القرارت المتخذة او من حيث الدقة والجاهزية التنظيمية رغم ضيق الحيز الزمني المتاح.
فهنيئا لفخامة رئبس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على هذا الرهان المكتسب، وهنيئا لمعالي الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين ولطاقمه الحكومي
هلى الجهد المبذول وعلى روح الجدية والمتابعة الدائمة الذي طبع العمل الحكومي، وهنيئا للشعب الموريتاني على ما تحقق من مكاسب داخليا والمكانة المستحقة اقليميا وقاريا ودوليا.
الدكتور سيد عبد الله ولد البخاري