نقرأ في صحيفة التايمز تقريراً لكاثرين فيلب بعنوان "تفاقم ثورة الجهاديين في مالي يؤدي إلى إغلاق مدارسها".
وتروي كاتبة التقرير قصة هجوم مجموعة من الرجال على متن دراجات نارية على مدرسة القرية في سيكوا، وكيف اختبأ أستاذ المدرسة لحظة قدومهم.
ونقلت الكاتبة عن الأستاذ قوله إن "المسلحين عمدوا إلى إنزال العلم في المدرسة ثم أمطروا جدرانها بالرصاص الحي، وصرخوا بأنه إذا أردنا أن نبقى على قيد الحياة فعلينا أن نخرج، وأنه لا يجب أن يكون هناك أي تعليم إلا تعليم الدين الإسلامي".
وتضيف الكاتبة أن "مالي تشهد عودة الجهاديين إليها بعد خمس سنوات من تصدي الجنود الفرنسيين لهم، وهم يهددون بنشر الإرهاب في الساحل الجنوبي للصحراء حيث تنشط فيها تجارة المخدرات وتهريب البشر من أفريقيا إلى البحر الأبيض المتوسط"، مشيرة إلى أن هناك مخاوف من تنامي موجة العنف في البلاد اوهو ما يفضي إلى تهديدات إرهابية جديدة في الغرب.
وقال العقيد سيف يحيي إن ما يحصل هو "تهديد دولي"، مضيفاً إنها ليست مشكلتنا فقط، بل مشكلة أوروبا أيضاً، ومثلما يتم التصدي للإرهاب في العراق وسوريا، يجب ألا ننسى الساحل".
وتنوه كاتبة التقرير إلى أن كثيراً من المسؤولين في الحكومة فروا من وسط مالي بعد تعرضهم لعدة عمليات من الاغتيال والخطف، تاركين ورائهم ميليشيات أنشأت محاكم إسلامية وفرضت الضرائب على المواطنين، ونالت تأييد المواطنين المهمشين من قبل الحكومة، وهي استراتيجية فعالة استخدمتها طالبان في أفغانستان.
وتشير الكاتبة إلى أن آمادوا ديكوا، مدير مدرسة في قرية بوني، أجُبر على الرحيل بعدما أمُرت الهيئة التعليمية في المدرسة بمغادرتها، موضحاً أن "التلاميذ اليوم يذهبون إلى مدرسة واحدة فقط، وهي مخصصة لتعليم القرآن"، حسبما تقول كاتبة التقرير.
ويتساءل ديكوا عن مستقبل هؤلاء التلاميذ قائلاً "ماذا سيصبحون عندما يكبرون.. هل سيلتحقون بالجماعات الجهادية؟.
"عنكبوت فرنسا أصبح إطفائياً"
ونشرت صحيفة "آي" مقالاً لسيرنا ساندهوم بعنوان "الرجل العنكبوت يبدأ وظيفته الجديدة في الإطفاء".
وقالت كاتبة المقال إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كرّم المهاجر السنغالي ،مامودو قاساما، في قصر الإليزيه -الذي أنقذ طفلاً من الموت كان عالقا في شرفة شقة بالطابق الرابع شمالي باريس- ليبدأ قاساما بعد شهرين من ذلك وظيفة جديدة كرجل إطفاء.
وتابعت بالقول إنه في في مايو/أيار، تسلق قاساما (22 عاما) أربعة طوابق لإنقاذ الطفل البالغ من العمر 4 أعوام.
وانتشر الفيديو الذي سجل واقعة إنقاذ مامودو للطفل على وسائل التواصل الاجتماعي في شهر مايو/أيار الماضي، مما دفع الرئيس الفرنسي إلى مكافأته بمنحه ميدالية والجنسية الفرنسية.
ومنح قاساما وظيفة في فرقة الإطفاء في باريس، وكان واحداً من ضمن 6 أشخاص حصلوا على جائزة إنسانية في لوس أنجليس.
ونشرت خدمة الإطفاء في باريس صورة لقاساما مع 23 موظفاً جديداً، بعد أن بدأ العمل منذ يوم الأحد الماضي.
يذكر أن والد الطفل الذي أنقذه قاساما كان موقوفاً بتهمة "إهمال طفله".