وعدت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية، أمس بـ«استراتيجية صناعية جديدة» لتعزيز الاقتصاد البريطاني بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، ولنشر الثروة على الأسر الأكثر فقراً.
وقالت ماي في مقتطفات مسبقة من كلمتها أمام اتحاد الصناعة البريطاني، الذي يمثل نحو 190 ألف من المؤسسات التجارية: «سوف تكون استراتيجيتنا الصناعية الحديثة طموحة بالنسبة للعمل التجاري وطموحة بالنسبة لبريطانيا».
وأضافت أن الأمر يتعلق بتقدم الحكومة وليس بتراجعها، والبناء على نقاط القوة لدينا، ومساعدة بريطانيا في التغلب على التحديات طويلة الأمد في اقتصادنا، والتي أعاقتنا لفترة طويلة للغاية.
وقالت ماي إنها ترغب في توفير فرص عمل ونمو اقتصادي لكل مجتمع وركن من أركان البلاد.
وأعلنت عن زيادة قدرها نحو ملياري جنيه استرليني «47. 2 مليار دولار» سنوياً في الاستثمارات الحكومية في البحث والتطوير لضمان استمرار الأنشطة التجارية البريطانية في طليعة الاكتشاف العلمي والتكنولوجي.
تحفيز الاستثمار
وفي كلمتها أمام سي.بي.آي وهي من كبرى منظمات قطاع الأعمال في بريطانيا حثت رئيسة ماي قطاع الأعمال على الاستثمار في شركات مبتكرة لتحفيز الاقتصاد الذي يعاني من مستويات إنتاج منخفضة وتحقيق التغيير الذي يتطلبه الاقتراع بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وأبدت تفهمها لمخاوف قطاع الأعمال من حدوث انهيار بعد المفاوضات الرسمية للانفصال مضيفة أنها ستتناول هذه المخاوف خلال المفاوضات.
خفض ضرائب
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة ديلي تليغراف أمس أن ماي تريد خفض ضرائب الشركات إلى أدنى مستوى بين أكبر 20 اقتصاداً في العالم.
وأضافت الصحيفة أن ماي قد تخفض ضريبة الشركات إلى أقل من 15 % التي تعهد بها دونالد ترامب قبل انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.
وخفض ضريبة الشركات عن 20 % قد يجذب شركات من مناطق أخرى في الاتحاد الأوروبي لبريطانيا ويمثل تحديا لميزة أيرلندا بوصفها صاحبة أقل ضريبة على الشركات العالمية الكبرى في أوروبا.