بدأت سلطات الاحتلال بتطبيق قانون حظر الأذان عملياً، حيث أصبح مؤذّن في مسجد بمدينة اللد أول ضحية لتطبيق هذا القانون العنصري، في وقت بدأ مستوطنون إقامة بؤرة استيطانية جديدة قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة.
وفرضت البلدية الإسرائيلية في مدينة اللد المحتلة عام 1948 على المؤذّن بأحد مساجد المدينة محمد الفار غرامة مالية قيمتها 750 شيكلاً (200 دولار) لرفعه الأذان عبر مئذنة المسجد الأمر الذي اعتبرته البلدية الاسرائيلية مخالفاً لقانون منع استخدام مكبرات الصوت للأذان.
ونقل موقع صحيفة هأرتس الإسرائيلية عن محمود شقيق الإمام قوله «لاشك أن البلدية تستغل الأجواء السائدة في ظل طرح مشروع قانون المؤذن حتى تظهر نفسها كمن يحارب الأذان والمؤذنين في اللد وتستخدم كل القوانين المتاحة، ظناً منها أن هذا الأمر سيردعنا لكننا لن نرتدع ولن نخاف التهديدات».
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها مخالفات من هذا القبيل وفقاً لأقوال إمام المسجد محمد الفار الذي وصف الخطوة بالخطيرة جداً التي من شأنها تصعيد الأوضاع.
بؤرة استيطانية
في تصعيد آخر، أقدم مستوطنون يهود على وضع قواعد لبؤرة استيطانية جديدة في منطقة السهلة جنوبي المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وقال مدير لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، إن مستوطنين يهود أقدموا على نصب قواعد حديدية على أرضية ملعب «الإبراهيمي»، بهدف بناء معرّش (بركس) ضخم.
وأوضح أن مساحة البناء الاستيطاني في الملعب الإبراهيمي تصل إلى 500 متر مربع، مبينًا أنه الاعتداء الثاني بعد أن قام جيش الاحتلال بالاستيلاء على جزء من الملعب وتحويله لنقطة عسكرية.
جنون الاستيطان
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إن «الجنون الاستيطاني الإسرائيلي» يهدف إلى إغلاق الباب نهائياً أمام الحلول السياسية. وأوضحت إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «تستعد لبدء العمل لإقامة 7 آلاف وحدة استيطانية جديدة على الأراضي الفلسطينية في القدس المحتلة، في إطار مخطط استيطاني يهدف إلى فصل القدس (الشرقية) عن محيطها الفلسطيني».
وحذر بيان صادر عن الامم المتحدة من تمرير قانون إسرائيلي سيؤدي في حال اعتماده الى منح الضوء الأخضر لسرقة الأراضي الفلسطينية.
واكدت المنظمة الدولية فى البيان الصادر عن مقررها الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مايكل لينك من أن شرعنة البؤر الاستيطانية يشكل ضربة قاسية أخرى لآمال السلام.