حصلت "اطلس انفو" على فيديو من سيدة موريتانية تجاوزت الثمانين من العمر تعرضت لأبشع انواع الظلم من اللجان المكلفة بتقسيم القطع الارضية بمقاطعة عرفات.
وقالت السيدة / خادمة بنت محمد المصطفى انها تسكن في القطعة التي هدمت امام اعينها منذ سقوط الطائرة بالمرحوم ولد بسيف سنة 1979 وليس لديها ولد ولا أحد يعيلها أو يعينها سوى أهل الخير والفضل من الجيران فهم من يتولون رعايتها ,وقد أصبحت الآن تسكن في العراء دون ستار يقيها حر لهيب الشمس الحارق.
واضافت بنت المصطفى ان العاملين بوكالة التنمية الحضرية "لادي" منعوها من حقها دون وجه حق ولم تجد من ينصفها بالوزارة الوصية التي يسيطر عليها "لوبي" المفسدين بقيادة امينها العام الذي تم تجريده من منصبه سابقا ليعود للقضاء على ماتبقى من منجز للرئيس محمد ولد عبد العزيز في مجالي مكافحة الفساد وتقسيم الاحياء العشوائية على المحتاجين.
وقالت بنت المصطفى انها تحمل الرئيس محمد ولد عبد العزيز مسؤولية ضياع حقها ,بعد أن حاولت لقاءه عدة مرات غير ان الحرس الشخصي حال دون ذالك لتعود ادراجها وتلجأ لطلب العون من القادر بعد ان يئست من ولي الامر.
هذا وتعتبر قضية السيدة خادمة نموذجا من نماذج الظلم والفساد الذي دأبت وزارة الاسكان على اتباعه في تقسيم القطع الارضية في بلد يعيش فيه الضعيف ابشع انواع الظلم داخل وطنه ,مع عجز واضح للوزيرة التي تتولى تسيير القطاع امام لوبي الفساد الذي عرف كيف يخفي كل ألاعيبه وظلمه عن اعين قائد البلد.
ويستعد اللوبي المتحكم بوزارة الاسكان لتمرير بعض التغييرات لإحكام سيطرته على مجمل المناصب الحساسة بعد رحيل المرحومة بنت همدي التي كانت تقف في وجه سماسرة واغلب المفسدين بالوزارة في ظل انشغال قادة البلد بالتحضير للقمة الجارية.