اهتمت الصحف الصادرة في السعودية ومصر بالمباراة التي جمعت منتخبي البلدين في ختام مباريات المجموعة الأولى بكأس العالم 2018.
وبينما احتفى السعوديون بالفوز الوحيد لمنتخبهم في البطولة، سادت نبرة من الحزن والغضب في صحف مصرية بعد هزيمة "الفراعنة" للمرة الثالثة على التوالي.
وتقدم المنتخب المصري بهدف لمحمد صلاح، ثم أدركت السعودية هدف التعادل من ركلة جزاء نفذها سلمان الفرج، قبل أن تحرز هدف الفوز في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء عن طريق سالم الدوسري.
وودع المنتخب المصري البطولة بدون أي نقاط، كما ودعت السعودية البطولة بعدما احتلت المركز الثالث في المجموعة.
"في الأخير الأخضر خطير"
كتبت جريدة المدينة السعودية تحت عنوان "في الأخير الأخضر خطير" أن المنتخب السعودي ظهر "بمستواه الحقيقي"
وتقول الجريدة: "ليس بالفوز وحده نحتفل، حتى وإن كان رائعا وجميلا، لكن بالمستوى المشرف حينما ظهر الأخضر بمستواه الحقيقي. أمام أشقائنا المصريين سيطرنا وأبدعنا وخلقنا العديد من الفرص، ولعبنا في عمق الدفاعات المصرية، وبالهدف السعودي القاتل كان جملة فنية ومن الإنصاف أن أقول تيكي تاكا حقيقية".
وعلى المنوال ذاته، يقول عبدالرحمن الحجاب في "عكاظ" السعودية إن "المنتخب السعودي قدم مباراة رائعة وجميلة، وكان ممتعاً، بدليل أن منتخبنا استحوذ على أغلب مجريات اللقاء، والفوز كان مستحقاً".
وأضاف أن "المباراة لم تكن صعبة على الأخضر بدليل الضغط الكبير الذي قدمه في كل مجريات المباراة، ولاعبو المنتخب ظهرت لديهم الثقة العالية، وهو الشيء الذي افتقدناه في المباريات الماضية، وهي ما جلبت لمنتخبنا الفوز الأول في هذا المحفل العالمي الكبير".
ومن جهتها، تقول جريدة الرياض إن "الأخضر يرفع علم انتصار العرب في مونديال روسيا بهدفين في مصر".
أما جريدة الوطن السعودية فقد شددت على "أهمية تجديد الدماء في صفوف المنتخب السعودي، وعدم الاعتماد على الأسماء ذات الأعمار السنية الكبيرة، ومنح الفرصة للاعبين جدد يضافون إلى زملائهم الذين مازالوا قادرين على العطاء لسنوات مقبلة، وهو ما يعد الخطوة الأهم في طريق التصحيح".
"صفر المونديال"
في الجهة المقابلة، وجهت الصحف المصرية نقداً لاذعا لمنتخبها.
تقول الجمهورية المصرية في صفحتها الأولى: "لاعبون أقزام.. مدير فنى فاشل.. اتحاد كرة للمصالح والبيزنس".
وكتب عاطف شادي في نفس الجريدة قائلاً إن "أسباب السقوط هي أداء دفاعي عقيم ولاعبون بلا روح" مضيفاً أن "الهزيمة وضعت المنتخب المصري في المركز الرابع بدون رصيد وثلاث هزائم".
وتحت عنوان "صفر المونديال"، قال حاتم قرامان في الأهرام المسائي المصرية إن "المنتخب تلقى إحدى أقوى صدماته على مدار تاريخه بفشله في الحفاظ على تقدمه على نظيره السعودي بهدف ليخرج مهزوماً بشكل درامي وقاتل. وما زاد من جراح الخروج أن الانتصار السعودي جاء قبل انتهاء اللقاء بلحظات".
ويرى كريم عبد السلام في اليوم السابع أن "اتحاد الكرة لم يسمع الكلام ولم يلتفت لجميع النداءات والتحذيرات والنصائح بضرورة توجيه الشكر لهيكتور كوبر بعد مباراة غانا في كوماسي والبحث عن مدرب وطني من عينة حسام حسن أو حسن شحاتة ليقود المنتخب في المونديال ويصحح طريقة لعبه ويوازن بين العناصر المحلية الموهوبة والقادرة على تمثيل بلدها والعناصر المحترفة".
ويقول محمد أبو الغار في المصري اليوم: " بالتأكيد الإحباط والحزن أصاب مصر كلها وأنا أولهم. الشعور الطاغي بالأمل غير الواقعي في الفوز كان ضد كل الحسابات والتوقعات والتصنيفات العالمية لمستوى فريقنا. ولكن كان عندنا أمل لأنه ببعض من التوفيق كان من الممكن أن تكون النتيجة في صالحنا وهو ما يحدث أحياناً في كرة القدم وشاهدنا فرقا كبرى تهزم وفرقا ضعيفة تفوز".
ويضيف الكاتب: "حال كرة القدم في مصر مماثل لحال مصر عموماً، فلماذا يكون عندنا كرة قدم متميزة في ظل تعليم متدهور ورعاية صحية ضعيفة واقتصاد يعانى من مشاكل هيكلية كبيرة وأزمة في المرور وغيرها الكثير".