حين تأخذ الكلمة مكانها الصحيح تكون حقًّا وإذا أضيفت إلى مستحقّيها صارت حقيقةوإن كان هناك من كلمة حق وإشادة تستحق التدوين لتأخذ موقعها الحقيقي و تُخلع على مستحقّها فهذه السطور اليسيرة لشخص كبير في شأنه وعمله بل نموذج مُشرف فعلاً لموريتانيا إنه وزير الصيد والاقتصاد البحري الدكتور الناني ولد اشروقه اعترافا مني بثقافة وفكر وشهامة ونبل واستقامة هذا الرجل ، شهادة فى حق رجل قلّ نظيره ، و *بداهة لن تزيده شهرة و لن تكسبه سمعة ، فشخصه الكريم لا يحتاج إلى خيال الشعر وفخامة النثر .
إن بصمة التسيير المنظّم والعقلاني بادية في كل المناصب التي تقلدها سيادة الوزير الموّقر فكان يعمل بصمت وهدوء و كأنه يقول نحن لا نساير العصر بل نسابقه. فقد تتطابقت خططه البنّاءة مع أفعاله وانعكست آثار ذلك على وزارة الصيد والاقتصاد البحري فشهدت تطوير شامل وراقٍ يليق بالمراحل القادمة ويرقى لمتطلبات العصر الذي نعيشه والمقبل أيضاً
لقد انتهج سيادته في قطاعه استراتجية تعتمد على المحافظة على البيئة البحرية والتنمية المستدامة انطلاقا من تسيير فريد لمواردنا السمكية ،
إن الاصلاحات الجوهرية الملموسة التي شهدها قطاع الصيد والاقتصاد البحري والتي يشهد لها القاصي و الداني بفضل الله ليست سوى ثمرة لمجهوداته العملية والعلمية *و تعليماته الإصلاحية المتمثّلة في رعايته ومتابعته وإخلاصه في العمل حين عزم وعقد النية على تطبيق استراتجية واضحة المعالم تؤكد امتلاك *شخصه الكريم*للرؤية الدقيقة والملمة *بكافة الأمور ومجرياتها بما لديه من قوة في المتابعة يدفعه الحرص على مصلحة الوطن ولا شيء غير مصلحة الوطن هذا إلى جانب حرصه على *الإطلاع المباشر والميداني على سير *المؤسسات الإدارية، الصناعية التجارية، والمختبرات التابعة لقطاعه لتطبيق أسس وقواعد استراتجيته التي اعتمد والتي حملت على عاتقها مسؤولية ذلك بجهد يُشكر و لا يُنكر *بدافع الإخلاص *وخدمة الوطن والمجتمع فكانت النتائج الملموسة والمرضية على قدر البذل والتفاني
سيادة الوزير الموقّر الدكتور الناني ولد اشروقة إنما حققتموه لم يكن عاديا بل عملا جبّارا وتحدّيا حقيقيا لكل مناويء يشهده واقعا ناطقا بفضل إدارتكم النيّرة وقيادتكم الموفّقة للوزارة.
إن كل ذلك مدعاة للفخر والاعتزاز الذي لا تشوبه المصالح *الضيّقة وإنما المصلحة العُليا، *بالإضافة إلى الدور الذي تقومون به في سبيل النهوض بمستوى التنمية *وإرساء الحكامة الرشيدة طبقا لسياسات وتوجيهات القيادة النيرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز الذي سلكتم نهجه قولا وفعلا ،
إن أصالة انتمائكم وأخلاقكم العالية التي لا يستطيع أن يطالها *متسلّق ملفّق أو ينال من شخصكم الكريم هي ما جعلتني اكتب هذه السطور *لتأكـيد أنكم *ماضون قُدُما في تحقيق المزيد وإضافة كل جديد بنظرة مستقبلية واعدة تستمدّ قوتّها _بعد الله عز وجل_من فكر ثاقب وصوت ناخب
إن الوطن قرير العين بإبن بار مخلص مثلك يسعى لخدمته و لا يُقصّر في رِفعته ، يُحركّه الضمير وتدفعه المسؤولية و ينأى عن النظرة البينية والمطامع الآنية
أدامك الله وأبقاك ذخراً وفخراً للوطن
أما أولئك المُناوئين لشخصك الكريم ،فإن حرفي عفيف ومدادي طاهر ولن ينال من أعراضهم أو يتعرضّ لسوء أغراضهم ،وربما فاتهم أن لسان الحسود مدعاة لنشر فضائل الكريم
(( القافلة تسير و الكلاب تنبح وتعوي ))
الباحث و المهندس احمد ولد محمد المختار.