رد الرقيب الشيخ التراد سيداتي على منتقدي الجندي الموريتاني في حادثة السطو على وكالة التجاري بنك في تنسويلم، واتهامه له بالهرب، وأكد ولد سيداتي أن "الجندي الموريتاني شجاع ومقدام لم يهرب يوما ولا تولى يوم زحف يا موريتانيين..".
وأضاف ولد سيداتي في مقال نشره تحت عنوان: "قصة الهروب المزعومة" أن "من هرب إنسان في موقف إنساني يحتمل الهرب.."، مردفا أن "الجندي الموريتاني مفخرة لنا جميعا، ورفع رؤوسنا عاليا في مختلف المهام الوطنية والدولية".
وتساءل ولد سيداتي مخاطبا منتقدي الجندي قائلا: "لا أفهم ما الفرق بين إنسان وإنسان في خلدكم؟ خصوصا في مكان عام، وبصفته الشخصية. لا أدري لماذا تطالبون من الجندي دائما بأن يضحي حتى عندما يكون في مصرف يطلب راتبه المتواضع أو الاستدانة مرغما لتسوية مشاكل اجتماعية لا تنتهي مرتبطة بكونه ابنا وأخا وأبا وزوجا مثلكم أو أكثر منكم؟؟؟ يا من أكثركم أكثر منه راتبا وراحة...".
وواصل التساؤل: "لماذا هو الوحيد الذي يجب عليه أن يموت دونكم في ساحات الوغى البعيدة مدججا بالسلاح؟ وفي ساحات الرخاء القريبة مدججا بهمومه الحياتية التي لا أحد منكم مستعدا لتفهمها؟".
وأردف قائلا: "نعم، هو إنسان مثلكم، وراءه ما يستحق العيش من أجله مثلكم، هناك من ينتظرون عودته.. من يخافون عليه.. من يستحقون عليه أن ينفذ بجلده من أجلهم.. هو ليس مكلفا بحراسة المصرف.. وليس مولودا ليموت فقط...".
وتعرضت وكالة التجاري بنك الثلاثاء الماضي لعملية سطو قامت بها مكونة من عدة أشخاص، وأظهر كاميرا المراقبة وجود عسكري ضمن مراجعي البنك، حيث غادر مع المغادرين بعيد تهديد العصابة لهم، وضربها لأحدهم.
وتعرض الجندي لانتقادات حادة من المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.