كثيرة هي الأسئلة التي يطرحها الناس في الصيدلية فيما يتعلق بأعراض النوبة القلبية، حتى أن أحدهم قال لي بأنه يتوجه مباشرة إلى قسم الطوارئ بمجرد شعوره بالغثيان! لا نريد أن نُشعر القارئ بالقلق أو الوسواس القهري اتجاه أي عارض صحي, ولكن الحرص على الصحة واجب وأخذ الأعراض بعين الإعتبار أمر مهم خصوصاً في هذه الأيام التي زادت فيها الضغوطات الإقتصادية والأزمات النفسية بسبب الحروب.
بداية, ماهي أسباب النوبة القلبية؟
السبب الأساس هو إنسداد أحد الشرايين المسؤول عن تزويد القلب بالأكسجين والعناصر الغذائية, وفي حال بقي هذا الشريان مسدوداً لفترة طويلة فإنه قد يتسبب بتوقف جزء من عضلة القلب عن العمل.
للنوبة القلبية أعراض عديدة, منها أعراض أساسية وهي الأكثر شيوعاً مثل:
1- ضيق في التنفس
2- ألم في الصدر ويصفه المريض على النحو التالي:
ضغط أو حريق أو شعور بالضيق أو امتلاء في منتصف الصدر, هذا الألم يستمر لعدة دقائق ثم يزول ويتكرر
3- الشعور بالألم أو الإنزعاج في أحد الذراعين أوالكتفين, أو الظهر أو المعدة أو الفك السفلي.
الأعراض الأخرى كثيرة, وهي أعراض مشتركة لعدة حالات مرضية ومنها:
- غثيان, تقيؤ, إعياء
- دوخة, دوار, فقدان الوعي
- تعرق بارد
- خفقان غير منتظم في ضربات القلب
- إرهاق غير إعتيادي
يجب لفت النظر إلى أن بعض الحالات (خاصة النساء, مرضى السكري, وكبار السن) قد لا يشعر المُصاب بألم في الصدر, ولكن بالتأكيد فإنه سيلاحظ عارضاً أو أكثر من الأعراض المرتبطة بالنوبة القلبية كالألم في الظهر, أو الألم فوق المعدة وعسر الهضم.
إذا شعرت بألم في الصدر ولاحظت أنه ألم غير اعتيادي قم بالإتصال فوراً بالطوارئ ولا تتصل بصديق وتنتظره كي يقوم بإسعافك. أما إن كنت تقود السيارة فعليك بركنها جانباً وطلب المُساعدة على الفور من المارة أو الإتصال بالطوارئ. فالنوبة القلبية تُعتبر وضعاً طارئاً لا يحتمل الإنتظار, كل ثانية من وقتك لها أهمية بالغة في المساهمة بإنقاذ حياتك وأي هدر في الوقت قد يتسبب بخسارة عمل جزء من عضلة قلبك.
وختاماً لابد من التوضيح بأن المعلومات العامة المذكورة في هذا المقال عبارة عن توصيف بسيط لحالة النوبة القلبية ولا يمكن الإعتماد عليها, يجب على أي شخص أن يستشير طبيبه المسؤول عن رعايته الصحية إن كانت المعلومات أعلاه تنطبق عليه.
الميادين