تبادلت أطراف الصراع اليمني الاتهامات بشأن قصف مدينة تعز بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في اليمن لمدة 48 ساعة.
وتفيد التقارير الواردة بوقوع اشتباكات على الرغم من الهدنة التي أعلنها التحالف العسكري بقيادة السعودية بدءا من ظهر يوم السبت.
واتهم المتحدث باسم قوات التحالف الحوثيين وأنصارهم بانتهاك الهدنة عشرات المرات، خاصة حول مدينة تعز الجنوبية.
لكن متحدثا باسم القوات المتحالفة مع الحوثيين أكد على التزامهم بالهدنة.
ونقلت وكالة سبأ، التي يسيطر عليها الحوثيون، عن مصدر عسكري قوله إن طيران التحالف "شن غارة على منطقة المزرق بمديرية حرض بمحافظة حجة، فيما واصل الطيران المعادي خروقاته بالتحليق المكثف في سماء العاصمة صنعاء وسماء محافظة صعدة".
وكان التحالف قد أعلن في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن الهدنة ستجدد إذا التزم بها الحوثيون وأنصارهم وسمحوا بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة مثل تعز.
وقال ألان جونستون محرر شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي إن "اشتباكات في تعز ومناطق متفرقة في اليمن اندلعت بعد ساعات من اعلان السعودية لهدنة تدخل حيز التنفيذ ظهر السبت، اضافة إلى تقارير حول تواصل الغارات التي تشنها قوات التحالف بينما اتهم المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية الحوثيين بالوقوف خلف خرق الهدنة".
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت مساء الجمعة عن مقتل أحد جنود حرس الحدود السعودي في منطقة عسير جراء سقوط "مقذوفات عسكرية اطلقت من داخل الأراضي اليمنية".
وحذر البيان المتمردين الحوثيين والقوات التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح من القيام بأي تحركات عسكرية خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن قوات التحالف ستتصدى لمثل هذه التحركات.
وأضاف البيان أن الحصار الجوي والبحري سيتواصل، كما ستواصل طائرات المراقبة تحليقها فوق اليمن.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قال الخميس إن كلا الطرفين وافق على وقف لإطلاق النار، لكن العمليات القتالية اشتدت الجمعة منهية آمال التزام الاطراف به.
وانهارت ست محاولات لعقد اتفاقات لوقف اطلاق النار في اليمن خلال وقت قصير من قبل، ومن بينها هدنة لثلاثة ايام في شهر اكتوبر/تشرين الأول انهارت حال بدء تطبيقها.
وتقود السعودية تحالفا لدعم الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين وأنصار صالح.
ومنذ الخميس، قتل أكثر من 50 شخصا في القتال الدائر بين الحوثيين وحلفائهم والقوات الموالية لحكومة الرئيس هادي في ضواحي مدينة تعز، ثالث اكبر المدن اليمنية، حسب مصادر طبية وعسكرية.
وتدور المعارك في اليمن منذ 18 شهرا، وقتل بسببها قرابة 7 آلاف شخص، الكثير منهم من المدنيين، كما نزح حوالي 3 ملايين شخص عن منازلهم.
وتفيد التقارير بأن 80 بالمئة من السكان يحتاجون إلى مساعدات انسانية بينما يعاني حوالي مليون طفل يمني من سوء التغذية.