الأوبزرفر: "يريدون القضاء على كل مظاهر الحياة في حلب"

أحد, 20/11/2016 - 10:26

تناولت الصحف البريطانية الرئيسية ما يحدث في مدينة حلب السورية، وعنونت صحيفة الأوبزرفر مقالها

حول تلك المسألة "إنهم يريدون القضاء على كل مظاهر الحياة في حلب: تدمير آخر مستشفى في غارة جوية."

يقول المقال، الذي كتبه مارتن كيلوف وكريم شاهين وإيما غراهام هاريسون، إن تدمير آخر مستشفى كان لا يزال يعمل شرقي حلب في غارة جوية يعني أن 250 ألف شخص قد أصبحوا بلا مكان للعلاج أو الرعاية الطبية، وأن المناطق التي يسيطر عليها المسلحون المعارضون في تلك المنطقة قد أصبحت على وشك السقوط.

ويشير المقال إلى أن 4 مستشفيات أخرى تعرضت للقصف وأُجبرت على إغلاق أبوابها يوم الجمعة.

وتنقل الصحيفة عن دكتور ديفيد نوت، وهو جراح عمل لعقود في مناطق القتال ويساعد الأطباء الذين يعملون في حلب، القول "لا أعتقد أنني شاهدت طوال حياتي في ممارسة ذلك المثل مثل هذه المشاهد المرعبة من الإصابات، والناس الذين يرقدون على الأرض في غرف الطوارئ، وكيف يختلط الموتى مع الأحياء."

ويقول نوت إن طبيبين قد قتلا وإن المستشفى الذي كان يعمل في ظروف بالغة الصعوبة قد أغلق بشكل نهائي.

ويضيف نوت أن "المستشفيات في حلب أعيد فتحها عدة مرات في أماكن مختلفة أو تحت الأرض ولكن في ظل القصف والحصار، لا أعرف إذا كان من الممكن إعادة فتحها مرة أخرى."

يأتي هذا التطور في ظل قصف مكثف تقوده روسيا لمواقع المسلحين شرقي حلب استعدادا لدخول بري تقوده القوات الموالية للحكومة السورية وتدعمها إيران، بحسب الصحيفة.

ويشير المقال إلى حالة من قصف الطرق والمنازل والمدارس بشكل يغير الحرب الأهلية التي استمرت 6 سنوات في سوريا، وإلى أن الامدادات الموجودة بالمدينة لا يمكن أن تكفي أكثر من أسبوعين.

ويوضح المقال أن منظمات حقوق الإنسان أدانت تلك الهجمات لكن الحكومات كانت أقل انتقادا للقصف. ويشير الكاتب إلى صمت تركيا، التي يصفها المقال بأنها أهم داعمي المعارضة المسلحة، على الرغم من تصاعد القصف عليهم.

ولم يصدر موقف سريع حتى الآن من واشنطن التي زودت المعارضة في السابق بأسلحة خفيفة. بينما تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بسحب تأييد الولايات المتحدة لتلك المعارضة بعد تولية منصب الرئاسة في يناير/ كانون الثاني.

وتقول روسيا إن هجماتها موجهة ضد الجماعات الإرهابية، بما فيها جبهة فتح الشام ذات العلاقة بتنظيم القاعدة، ولضمان ألا يتسلل مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية إلى المنطقة من الموصل.

"العراقيون يصطفون للانتقام من قتلة تنظيم الدولة الإسلامية"

أما صحيفة صنداي تايمز فنشرت مقالا بالعنوان السابق حول تطورات معركة الموصل في العراق.

يقول المقال، الذي كتبه لويز كالاغان من القيارة في العراق، إن المناطق التي تسيطر عليها القوات العراقية يتم فصح هوية الموجودين فيها لمعرفة ما إذا كانت أسماؤهم ضمن قائمة تضم 38 الف شخص متهمين بالانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية.

ويقدر مسؤولو المخابرات أن هناك الآلاف من مسلحي التنظيم تم القبض عليهم وحبسهم في أماكن مختلفة مثل البيوت أو المساجد تمهيدا لمحاكمتهم، بحسب الصحيفة.

ويقول المقال بينما تمتلئ السجون بالمشتبه في انضمامهم للتنظيم، يتقدم المدنيون بأعداد كبيرة بالكثير من الشكاوي ضد من يصفونهم بمؤيدي التنظيم أو المتعاطفين معه.

ويقول مسؤولو المخابرات إنهم لا يصدقون كل الشكاوى التي تصلهم وإن الشكاوى الحقيقية اختلطت بالزائفة التي تهدف إلى تصفية خلافات قديمة أو نزاع حول ملكية أحد العقارات.

ويورد المقال بعض الحالات لأشخاص تعرضوا هم أو ذويهم للضرر على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية بسبب ما يقولون إنه وشاية أحد الأشخاص بهم ويريدون الانتقام من هؤلاء الأشخاص.

كما يشير الكاتب إلى أن هناك أشخاص ثقتهم محدودة في القنوات الرسمية وعلى استعداد أن ينفذوا بأنفسهم ما يرونه صحيحا.