لم يكن تحالف القوميين مع لحراطين جديدا فقد تحالف من قبل الناصريين مع حزب مسعود ولد بلخيرعند ما منعه نظام ولد الطايع آنذاك فقرر الناصريون انطلاقا من شعورهم القومي وحسهم الوطني التحالف مع مسعود وجعله ريئس حزب التحالف من أجل إنصافه والوقوف معه في محنته السياسية وعدم تركه مع أفلام العنصرية.
وكان هذا التحالف بداية هدوء مسعود وجعله يغير من خطابه التعسفي أنذاك ضد مكون "البيظان" لكن هنا الفرق شاسع بين مسعود وبيرام ,فالاول رجل يشهد له بالوطنية وآخر يشهد له بالعمالة لليهود والصهاينة.
وفي هذا الاطار ذكرت مصادر إعلامية أن حركة ايرا ستنظم مهرجانا جماهيريا الخميس المقبل بدار الشباب القديمة في نواكشوط للاعلان عن الخطوط العريضة لسياستها وترشيحاتها واسم الحزب الذي ستخوض من خلاله الانتخابات القادمة.
وحسب نفس المصدر فإن حركة ايرا ستعلت تحالفها مع حزب الصواب المحسوب على البعثيين، وهو الحزب السياسي الذي لم يحصل على مقعد في البرلمان ولا على عمدة خلال الاستحقاقات السابقة.
ورجحت المصادر أن يكون تحالف حزب الصواب مع حركة ايرا من أجل المصلحة الظرفية فقط؛ حيث تؤمل الحركة من خلف التحالف أن تكسب مقعدا في البرلمان، كما يؤمل الحزب أن يمتلك تمثيلا في البرلمان.
وتضيف ذات المصادر ان هذا التحالف لن يطول كثيرا، ولن يتعدى فترة الانتخابات، وذلك لتباين مواقف الحزب والحركة، حيث أن الحزب يدور في واد البعثيين، بعيدا عن سياسة الحركة التحررية، وإنما تجمعهما مصلحة ظرفية عابرة.
وسبق لرئيس حركة ايرا أن دعا الايراويين والايراويات في الخارج وفي الداخل للتسجيل من أجل المشاركة في الانتخابات المقبلة.