السعودية تنفي تصريحات ماكرون عن "احتجاز الحريري"

ثلاثاء, 29/05/2018 - 12:24

نفت وزارة الخارجية السعودية أنها احتجزت رئيس وزراء لبنان سعد الحريري، وقالت إن ما ذكره الرئىيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن احتجازه لأسابيع عدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في الرياض، هو كلام غير صحيح، بحسب تغريدة على حساب الوزارة الرسمي على تويتر

وكان ماكرون قد قال أيضا في مقابلة مع إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسيةِ إنه لولا تدخل فرنسا لنشبت على الأرجح حرب في لبنان.

ويِعد كلام ماكرون أول إقرار رسمي غربي باحتجاز الحريري، وهو ما أكدت عليه السلطات اللبنانية خلال وجود الحريري في الرياض آنذاك، بالرغم من نفي الحريري لذلك إثر عودته إلى البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر في الخارجية قوله "إن المملكة كانت ولا تزال تدعم استقرار وأمن لبنان وتدعم دولة الرئيس الحريري بكافة الوسائل".

وأضاف أن "كافة الشواهد تؤكد بأن من يجر لبنان والمنطقة إلى عدم الاستقرار هو إيران وأدواتها مثل ميليشيا حزب الله".

ما الذي قاله الرئيس ماكرون؟

قال ماكرون في مقابلة مع محطة تلفزيون (بي.إف.إم) لمحاوره "أذكرك باحتجاز رئيس وزراء في السعودية لعدة أسابيع".

وأضاف أنه "لو لم يؤخذ برأي فرنسا حينئذ لكان لبنان الآن يخوض على الأرجح حربا. و(الفضل) للدبلوماسية الفرنسية وللإجراء الذي اتخذناه".

وقال إن "توقفه في الرياض، دون ترتيب مسبق أثناء رحلة جوية، لإقناع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بذلك وما أعقبه من توجيهه دعوة إلى الحريري لزيارة فرنسا، كان السبب في إنهاء الأزمة".

كيف كان تسلسل الأحداث آنذاك؟

واجه لبنان في نوفمبر/تشرين الثاني أزمة سياسية بعد إعلان الحريري استقالته أثناء وجوده في السعودية.

وقال الحريري حينئذ إنه يخشى من تعرضه للاغتيال، منتقدا إيران وجماعة حزب الله حليفها في لبنان.

واتهم المسؤولون اللبنانيون السلطات السعودية حينئذ باحتجاز الحريري.

وبعد تدخل دولي، بما في ذلك تدخل ماكرون، استطاع الحريري مغادرة السعودية، ثم تراجع عن استقالته في نهاية المطاف.

والتقى ماكرون مع الحريري والأمير محمد بن سلمان في باريس في أبريل/نيسان بعد مؤتمر لحشد الدعم الدولي لبرنامج استثمار يهدف لتعزيز الاقتصاد اللبناني.

وبعد الأزمة التي حدثت في نوفمبر/تشرين الثاني زار الحريري الرياض لأول مرة في فبراير/شباط.

ويعكف الحريري حاليا على تشكيل ائتلاف جديد للحكومة بعدما عززت نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السادس من مايو/أيار الجاري من موقف حزب الله وحلفائه السياسيين.