الانسان لا يعرف ما يخبئه له القدر , هل هو خير أم شر , فلربما اتاه الخير من باب كان يعتبره شرا ,
وربما كان ارتكاب معصية أو حتى كبيرة هي سبب هدايته وتوبته , وهذه قصة حقيقية نوردها
لشابين ﻣﻦ سكان ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﺫﻫﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﺧﺬ الراحة وﺸﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻫﻨﺎﻙ بعيدا عن عيون الشرطة ورجال الدين في السعودية.. ﻓﻠﻤﺎ ﻭصلا مدينة اﺳﻄﻨﺒﻮﻝ، كانأول شيء فعلاه هو شراء ﺍﻟﺨﻤﺮ ثم ﺭﻛﺒﺎ ﺍﻟﺘﺎﻛﺴﻲ وﺫﻫﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﺭﻳﻔﻴﺔ بعيدة عن صخب المدن الكبرى ﻭاستأجرا غرفة عادية ﻓﻲ ﻓﻨﺪﻕ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺘﻰ يفعلا ما يحلو لهما دون أن ﻳﺮﺍهما ﺃﺣﺪ، ﻭأﺛﻨﺎﺀ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺃﻭﺭﺍقهما لدى موظف الاﺳﺘﻘﺒﺎﻝ في الفندق ﺳﺄلهما ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃنتما ؟
فأجبه ﺃﺣﺪﻫﻢ نحن ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ .. ﻓﻔﺮﺡ ﻣﻮﻇﻒ ﺍﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻭأﻋﻄﺎهما ﺟﻨﺎحا كاملا ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺇﻛﺮﺍﻣﺎ ﻟﻠﻨﺒﻲ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ﻭﻣﻦ ﺣﺒﻪ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .. ﻓﺴﻌﺪ ﺍﻟﺸﺎباﻦ ﻭﺳﻬﺮﺍ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ وهما ﻳﺸﺮﺑﺎن ﺍﻟﺨﻤﺮ حتى ﺴﻜﺮ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ أما ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ فبقي ﻧﺼﻒ ﺳﻜﺮان ثم ﻧﺎﻣﺎ ..
وبعد ساعة من نومهما فوجئا ﺑﻤﻦ ﻳﻄﺮﻕ ﺑﺎﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ، فاﺳﺘﻘﻴﻆ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﻮ متعب بسبب شرب الخمر والسهر ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻤﻮﻇﻒ ﺍﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﺇﻥ ﺇﻣﺎﻡ ﻣﺴﺠﺪﻧﺎ ﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻜﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ المنورة ﻭﺍنكم ﻫﻨﺎ !.. ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻨﺘﻈﺮكما ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ !!..
ﺼُﺪﻡ ﺍﻟﺸﺎﺏ من اﻟﺨﺒﺮ وأيقظ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺳﺮﻳﻌا ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻫﻞ ﺗﺤﻔﻆ شيئا ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ؟
ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﻪ يحفظ الفاتحة وسورة الاخلاص لكنه لا ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺇﻣﺎما ﻭﺟﻠﺴﺎ ﻳﻔﻜﺮﺍﻥ ﻛﻴﻒ سيخرجاﻥ ﻣﻦ هذا المأزق ﻭﺍﺫﺍ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻳﻄﺮﻕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ....
اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــا لتعرف كيف خرج الشابان من هذه الورطة