أعلنت الكونغو تسجيل 3 إصابات جديدة بفيروس إيبولا المميت، في مدينة يقطنها أكثر من مليون شخص، مما أثار القلق من إمكانية انتشار المرض على نطاق واسع.
وجاء في بيان رسمي صدر مساء الجمعة، أن الحالات المؤكدة ظهرت في مدينة مبانداكا، حيث تم تأكيد حالة واحدة في وقت سابق من الأسبوع.
وجرى تسجيل 17 حالة مؤكدة بالإيبولا حتى الوقت الراهن، من ضمنها حالة وفاة، بالإضافة إلى 21 حالة محتملة، و5 حالات مشتبه فيها.
ولم يتضح على الفور ما هي الصلة بين الحالات الجديدة والحالات الأخرى، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس".
وقررت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، عدم الإعلان عن تفشي المرض بما يمثل حالة طوارئ صحية عالمية، لكنها وصفت خطر الانتشار داخل الكونغو بأنه "مرتفع جدا"، وحذرت 9 دول مجاورة من أن الخطر الذي يواجهها مرتفع.
وأضافت منظمة الصحة العالمية أنه لا ينبغي أن تفرض قيود دولية على عمليات السفر أو التجارة مع الكونغو.
ويحاول مسؤولو الصحة تعقب أكثر من 500 شخص كانوا على اتصال مع أولئك الذين يخشى تعرضهم للإصابة بالفيروس، وهي مهمة أصبحت أكثر إلحاحا مع انتشار الفيروس في مبانداكا الواقعة على نهر الكونغو، وهو ممر مروري مزدحم، وتبعد عن العاصمة مسافة ساعة بالطائرة.
ويعد تفشي الفيروس اختبارا للقاح تجريبي جديد لفيروس إيبولا، أثبت فعاليته خلال تفشي المرض في دول غرب أفريقيا قبل بضع سنوات.
ويتوقع أن تبدأ التطعيمات في وقت مبكر من يوم الأحد، في ظل وجود أكثر من 4 آلاف جرعة بالفعل في الكونغو، فضلا عن مزيد من الجرعات "القادمة".
ومن أبرز التحديات التي تواجهها هذه اللقاحات، هو ضرورة إبقائها باردة، في البلد الفقير حيث تعاني البنية التحتية من الضعف.
وكان قد تم الإعلان عن تفشي المرض قبل أكثر من أسبوع في المناطق النائية في شمال غرب الكونغو. ويعد هذا هو التفشي التاسع للإيبولا في الكونغو منذ عام 1976، عندما تم تحديد المرض لأول مرة.
وقد انتقل هذا الفيروس في البداية إلى البشر عبر الحيوانات البرية، من ضمنها الخفافيش والقرود، وينتشر عن طريق ملامسة سوائل جسم المصابين.
ولا يوجد علاج محدد للإيبولا، وتشمل أعراضه الحمى والقيء والإسهال وآلام العضلات وفي بعض الأحيان النزيف الداخلي والخارجي.
ويمكن أن يكون هذا الفيروس مميتا في ما يصل إلى 90 في المائة من الحالات، اعتمادا على شدته.
نيوز