كيهيدي يقدم موسمًا استثنائيًا في موريتانيا

لم يكن أكثر المتفائلين من أنصار نادي كيهيدي يتوقع صمود الفريق أكثر من موسم في الدوري الموريتاني، وذلك بسبب نتائجه المتواضعة منذ الجولات الأولى من الموسم ما جعلته يتناوب مع بعض الأندية على المراكز الأخيرة المؤدية للدرجة الثانية 
وتأهل الفريق في الموسم الماضي للدوري الممتاز بعد غياب دام ثلاثة مواسم، ولاقى ذلك اهتماما كبيرا من ساكنة مدينة كيهيدي التي ينتمي إليها النادي، ما جعل شباب المدينة الشرقية يقومون بتجربة هي الأولى من نوعها في البلد بزراعة عشب طبيعي على أرضية الملعب البلدي ليكون جاهزا لاحتضان مباريات فريقهم.
وحقق الفريق في مرحلة الذهاب من الدوري هذا الموسم تسع هزائم وتعادلا وحيدًا وثلاثة انتصارات لينهى بذلك المرحلة الأولى في المركز قبل الأخير بعشر نقاط، لكنه انتفض في المرحلة الثانية وبالأخص في الجولات الأخيرة منها وجمع 5 انتصارات و5 هزائم وثلاثة تعادلات، ليحصد في النهاية 28 نقطة كانت كافية لبقائه لموسم ثان في الدوري.
ويبدو أن انتدابات الفريق في موسم الانتقالات الشتوية كانت جيدة وجاءت بنتائج طيبة، حيث كان اللاعب باموسى أداما الذي سجل العديد من الأهداف في الجولات الأخيرة من الدوري أبرز الذين تم انتدابهم في الميركاتو الشتوي إلى جانب سيدبي حارس نادي لكصر السابق.
وكان الفريق على وشك الانسحاب من المسابقة على إثر خلاف مع لجنة المسابقات المحلية، بعد أن قامت ببرمجة مباراته مع التيسير على ملعب أطار وهو ما زعم كيهيدي أنه ظلم له ما دام فريق الشرطة لعب مبارياته في نواكشوط، لكنه سرعان ما تراجع عن القرار ولعب مباراته في أطار وعاد بنقاطها الثلاث.
وإلى جانب البقاء في الدرجة الأولى تمكن كيهيدي من الوصول لربع نهائي كأس موريتانيا ليصطدم بفريق نواذيبو حامل اللقب، بعد أن تخطى خيرية أسنيم بمجموع 6-3 
يذكر أن فريق التيسير أطار هبط بشكل رسمي للدرجة الثانية، بينما بقيت البطاقة الثانية محصورة بين فريقي شباب الرياض والشرطة الوطنية، في انتظار المباراة المؤجلة بين الشرطة والوئام الأسبوع المقبل، و يتوجب على الشرطيين الفوز أو التعادل للبقاء في الدوري، أما الهزيمة فتعني بقاء شباب الرياض.

كوره