الطلاق من القرارات الصعبة التي تؤثر على مجرى الحياة ، وقد يتخذه البعض في عجلة دون تفكير فيحصد آثارا مؤلمة ، لذلك يجب على كل زوجين التفكير مرارًا وتكرارًا ، قبل تنفيذ هذا القرار الذي وصفه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم بأنه "أبغض الحلال إلى الله" .
ولنبدأ بسرد أحداث قصتنا اليوم :
عاد الزوج من العمل ، وكان في نيته أن يخبر زوجته بقرار مصيري قد اتخذه ، فوجد زوجته تعد له الطعام ، فانتظرها حتى تنتهي ، وجلس معها على طاولة الطعام ، وبينما هي تنظر له وهى سعيدة بعودته من العمل ، شعر بالخجل مما يريد أن يخبرها به.
انتهى الزوجان من تناول الطعام .
ذهبت الزوجة لإحضار بعض الفواكه والحلوى التي كانت قد أعدتها لزوجها وقدمته له ، وبينما كان يتذوق الحلوى اللذيذة ويستمتع بطعمها ، كان يفكر في الوسيلة التي سيخبر بها زوجته بذلك القرار ، وبعد أن انتهى من تناول الحلوى ,شعر بانشغال زوجته فقرر أن يؤجل القرار حتى المساء . ذهب الزوج للنوم قليلا ، وعندما استيقظ وجد زوجته تغسل الملابس ، وتنظف المنزل ، وهى مازالت منهمكة في أعمال المنزل فليس لديها مَن يخدمها سوى نفسها، فأحس الزوج بأنه لا مزيد من التأجيل ، وعليه أن يخبر زوجته فطلب منها أن تستمع اليه قليلا ، تركت الزوجة ما تقوم به من أعمال ، وجلست مع زوجها ، وهى تنظر إليه مبتسمة ظنًا منها أنه سوف يخبرها خبرًا سارا ، أو أنه قد أعد لها مفاجأة بسبب اقتراب موعد العيد.
الصدمة :
أخبرها الزوج أنه يريد الطلاق ، ولن يستطيع أن يكمل الحياة معها ، وأن قلبه وعقله أصبحا ملكًا لسيدة أخري وسيتزوجها ، فاندهشت الزوجة من كلام زوجها ، وشعرت أنها مُقَدمة لمزحة أو مفاجأة ، وظلت تنظر إليه في دهشة وألم ,وتقول في نفسها : وماذا بعد ، فلم تجد منه كلاما بعد الذي قاله ,سوى أنه قام ودخل غرفة النوم.
تبعتهُ الى الغرفة ، وقالت له : هل هذا حقيقي ؟ أم مزحة ؟ .فأخبرها بأن الأمر حقيقي ، وأنه كان يسعى لتنفيذه منذ عدة أيام ، ثم أخذ ورقة وقلما وبدأ في كتابة جزء من ممتلكاته لها ولطفلتيهما .
لم تنبس الزوجة بكلمة واحدة ، لكنها خرجت تبكي بكاء شديدًا ، ولم تصدق ما تسمعه ، وحلّ وقت العشاء وذهب الزوج إلى الفراش دون تناول العشاء ، وظلت الزوجة تبكي وحدها ,وحين استيقظ في الصباح وجدها نائمة على الأرض ، ومنهكة من كثرة البكاء والتعب .
أيقظ زوجته لكي تنام على السرير بالغرفة ، فاستيقظت وعيناها متعبتان من البكاء ، وطلبت من زوجها أن يؤجل تنفيذ الطلاق ، حتى تنهى طفلتيهما امتحان نهاية العام ، لكي لا يتسبب ذلك القرار في حدوث اضطراب نفسي وفشل دراسي لهما ، سأل الزوج عن موعد انتهاء امتحان ابنتيه ، فوجد أنها فترة زمنية قصيرة يستطيع أن يتحملها وهى 7 أيام .
فترة سماح :
عاد الزوج من العمل ووجد زوجته قد تركت ورقة في الغرفة ، تخبره بأنها تريد أن يمكث معهم هذا الأسبوع الأخير ، حتى يُشعر الطفلتين بمشاعر الأبوة ، التي بالتأكيد ستنعكس على الأداء الدراسي لهما ، فوافق وأخبر السيدة الأخرى أنه سوف يتأخر عن لقائها لمدة أسبوع ، وهذا هو الأسبوع الأخير قبل تنفيذ الطلاق ، حتى تنتهي الطفلتان من الامتحانات المدرسية .
طلب إجازة من العمل لمدة أسبوع ، ليمكث خلالها بالمنزل ، وفي اليوم التالي استيقظ فجرًا ، ولم يجد زوجته بجانبه ،فخرج............
تابع البقية واعرف النهاية غير المتوقعة