- سكاي نيوز عربية- ارتفعت أسعار النفط أمس الثلاثاء قليلا بعد أن تراجعت من أعلى مستوى في عدة سنوات الذي سجلته في التعاملات المبكرة بدعم من المخاوف من أن العقوبات الأميركية على إيران ستقيد صادرات الخام من أحد أكبر منتجيه في الشرق الأوسط.
وسجل خام القياس العالمي برنت 78.43 دولار للبرميل في التسوية بارتفاع 20 سنتا، أو ما يعادل 0.3 بالمئة، بعد أن بلغ مستوى ذروة عند 79.47 دولار للبرميل، مرتفعا 1.24 دولار، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2014.
وارتفع الخام الأميركي الخفيف 35 سنتا، أو ما يعادل 0.5بالمئة، عند الإغلاق إلى 71.31 دولار للبرميل، ليظل بالقرب من أعلى مستوى منذ نوفمبر 2014.
واتسع الفارق السعري بين الخامين إلى أكثر من ثمانية دولارات لفترة وجيزة، وهو أكبر فارق منذ أبريل 2015، بما يعكس زيادة إمدادات الخام الأميركي والمخاطر الجيوسياسية على الخامات المرتبطة ببرنت.
وارتفعت أسعار النفط العالمية أكثر من 70 بالمئة على مدى العام المنصرم بسبب الزيادة الحادة في الطلب وتخفيضات الإنتاج التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية مع منتجين رئيسيين آخرين من بينهم روسيا.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي مما زاد المخاوف من أن تواجه الأسواق نقصا في وقت لاحق هذا العام عندما تدخل القيود التجارية حيز التنفيذ.
وقال المتحدث باسم حكومة طهران إن بلاده ستستأنف تخصيب اليورانيوم إذا لم تتمكن من إيجاد سبيل للحفاظ على اتفاق عام 2015 النووي مع الاتحاد الأوروبي بعد أن انسحبت الولايات المتحدة منه الأسبوع الماضي.
وأظهرت بيانات لأوبك نشرت الاثنين، أن مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفضت في مارس إلى تسعة ملايين برميل يوميا فوق متوسط خمس سنوات، انخفاضا من 340 مليون فوق ذلك المتوسط في يناير 2017.
وأسعار الخام الأميركي منخفضة بشكل حاد عن برنت بسبب الارتفاع الكبير في إنتاج النفط بالولايات المتحدة إلى 10.7 مليون برميل يوميا مما يجعل السوق الأميركية تتلقى إمدادات جيدة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الاثنين إن من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الصخري الأميركي حوالي 145 ألف برميل يوميا إلى 7.18 مليون برميل في يونيو.