ونشرت صحيفة صاندي تلغراف مقالا كتبته، جانيت ديلي، عن الخلافات بين الدول الغربية بشأن إيران، وترى أن روسيا هي "الرابح الوحيد" في النظام العالمي الجديد.
تقول جانيت إن السؤال الأهم في السياسة الخارجية اليوم هي كيف تتعامل مع دولة مارقة تتحدى القانون الدولي وتنشر الدمار. وترى أن الدول الغربية عاجزة عن صياغة إجابة موحدة عن هذا السؤال الجوهري.
وتضيف أن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى لم يفعل شيئا لمعالجة مسألة "دعم إيران للإرهاب" في المنطقة وفي العالم. كما لم يفعل شيئا في الحد من تطوير الصواريخ الباليستية، التي يمكنها حمل رؤوس نووية، ويمكن لإيران صنعها بنص الاتفاق.
وترى أن الجميع كان يعرف أن الاتفاق هدفه الأساسي مجرد ربح الوقت. فالفكرة الأمريكية هي الاعتماد على الشباب الإيراني المتعلم والمحب للغرب في استغلال هذه الفترة للدفع بالبلاد إلى التفكير العصري، وبروز قيادة معتدلة أقل عدائية تجاه الغرب، قد تدفع بالبلاد نحو التغيير. هذا فضلا عن العائدات المالية التي يوفرها رفع العقوبات.
ولكن شيئا من هذا لم يحدث. فالأموال التي حصلت عليها الحكومة لم تصرف على تحسين حياة المواطنين، وتوفبر الرفاهية لهم، بل على الأسلحة والصواريخ التي تنشر في سوريا وفي اليمن.
وردا على سؤال ما العمل مع الدول المارقة تقول جانيت إن الخيارات المطروحة هي أن تفرض عليها عقوبات حتى تفلس وتخرج شعوبها في احتجاجات ضد الحكم، أو تخيفها عسكريا عن طريق حلفاء في المنطقة. أما الخيار الثالث هو أن تدفع لها رشوة في شكل اتفاقيات تجارية تفضيلية، قد توفر لشعوبها الرفاهية.
ويبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه في البيت الأبيض اختاروا الصيغة الأولى.
وترى الكاتبة أن روسيا هي التي تقف وراء كل هذه الفوضى. فهي مصممة على إيجاد دور لها في العالم.
"دليل" تنظيم الدولة الإسلامية
ونشرت صحيفة الأوبزرفر تقريرا كتبه، مارك تاونساند، عن الدليل الذي اعتمد عليه تنظيم الدولة الإسلامية في فهمه للدين، وتبرير قطع الرؤوس والاختطاف وقتل الأطفال.
يقول مارك إن الكتاب الذي يضفي الشرعية على وحشية تنظيم الدولة الإسلامية كشف عنه أخيرا لأول مرة، وهو يقع في 579 صفحة، من تأليف منظر التنظيم، أبو عبد الله المهاجر.
ويبرر الكتاب، حسب الصحفي، الأعمال الوحشية التي يقترفها التنظيم، مثل التنكيل بالجثث، والمتاجرة بالأعضاء، وقطع الرؤوس وقتل الأطفال، فضلا عن "استراتيجية الأرض المحروقة" والعمليات الإرهابية في كل مكان في العالم.
ويضيف أن خبراء في منظمة مكافحة التطرف كويلام البريطانية عكفوا على تحليل الكتاب لمدة عامين، وأعدوا تقييما منهجيا دقيقا له، وبينوا كيف أن الكتاب يحرف تعاليم الإسلام، ويمنح الغطاء الشرعي للأعمال التي يقترفها التنظيم.
ويحمل الكتاب عنوان "فقه الدماء" وهو أهم مرجع بالنسبة للمتطرفين، إذ يرخص لهم حمل السلاح ويبيح الدمار، واقتراف المجازر، وقتل المدنيين، والسبي والاختطاف.
وحصلت المنظمة على نسخة من الكتاب من الانترنت عام 2015، بعدما علمت أن القائمين على التجنيد في تنظيم الدولة الإسلامية يعتمدون على محتويات هذا الكتاب لإقناع الناس بالسفر إلى "الخلافة الإسلامية" في سوريا.
وينقسم الكتاب إلى 20 فصلا من بينها قطع الرؤوس، والتمثيل بالجثث، والاختطاف، ومحاربة الكفار، وكيف تقتل الجواسيس.
وقد تصدى خبراء كويلام إلى محتويات الكتاب ودحضوها نقطة بنقطة، حسب الصحفي، اعتمادا على نصوص القرآن وتعاليم الإسلام مشيرين إلى الأعمال التي يحرمها الإسلام في الحروب.
ويقول كبير الباحثين في المنظمة، صالح الأنصاري، إن "الكتاب يحرف معنى الجهاد في الإسلام ويستغل فهمه الخاطئ لإضفاء الشرعية على الأعمال الإرهابية".
ترامب وأباما وإيران
ونشرت صحيفة صاندي تايمز مقالا كتبه، نيال فرغيسون، يقارن فيه بين باراك أوباما ودونالد ترامب في التعامل مع إيران وبرنامجها النووي.
يقول نيال إن الذين يكتبون عن سياسة ترامب ويصفونها بالمتهورة ليتهم نظروا في تهور سياسة سلفه أوباما. ويشير الكاتب إن الاتفاق النووي الذي وقعه أوباما مع إيران ويقول إنه لم يكن يهدف إلى تأخير برنامج طهران النووي 10 أعوام، وإنما كان هدفه أيضا تطوير استراتيجية الولايات المتحدة وحلفائها لتصبح بحلول عام 2025 في وضعية أقوى تمنع إيران من الحصول على القنبلة النووية.
فهدف أوباما كان إحداث توازن للقوى في المنطقة. ولكن الذي حدث هو أن طهران حصلت على 150 مليار دولار من الأصول المجمدة، وفتحت لها المبادلات التجارية على مصراعيها بعد رفع العقوبات. ولم يتضمن الاتفاق بندا ينص على عودة العقوبات إذا استعملت إيران هذه الأموال في دعم حزب الله وحماس وبشار الأسد في سوريا والحوثيين في اليمن.
وكان أوباما يتوقع أن ربح الوقت سيؤدي إلى توازن القوى، لكن الذي حدث هو تصاعد النزاعات المسلحة. وكانت الخطة تبدو غاية في الذكاء ولكن الواقع أثبت أنها متهورة.
ويرى الصحفي ان سياسة ترامب عكس سياسة أوباما ذلك تماما. فقد طمأن حلفاءه ليس في السعودية وإسرائيل فحسب بل في الدول العربية الأخرى بأنه يقف في صفهم ضد التوسع الإيراني. وتم ذلك باستثناء مشكل قطر. وفي العام الثاني أعلن إعادة العقوبات على إيران وأنها ستشمل الشركات الأوروبية، كما مارس الضغط على جميع الدول التي تدخلت فيها إيران.
ويضيف أن إيران لا تستطيع تحمل العقوبات وتمويل قواتها في الخارج. وإذا حسبت أن روسيا ستساعدها، فعليك أن تتذكر مصافحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين الأسبوع الماضي.