اتهمت الحكومة السورية إسرائيل بشن غارات على مواقع عسكرية في الكسوة جنوب العاصمة دمشق.
ونقلت وكالة الانباء الحكومية (سانا) أن المضادات والدفاعات الجوية السورية أسقطت صاروخين إسرائيليين مساء الثلاثاء في الكسوة.
وأشارت الوكالة إلى عدم وقوع ضحايا في الهجوم لكن ناشطين أشاروا إلى سقوط 9 قتلى على الأقل بينهم مقاتلون من الحرس الثوري الإيراني.
وأفاد شهود عيان مساء الثلاثاء بسماع دوي انفجارات قوية قرب قاعدة عسكرية في منطقة الكسوة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن الغارة استهدفت مستودعا للذخيرة.
في هذه الأثناء كشف الجيش الإسرائيلي عن "أنشطة إيرانية غير مألوفة" في سوريا وأبلغ السلطات المحلية في هضبة الجولان المحتلة بفتح وتحضير الملاجئ المضادة للصواريخ.
وأضاف الجيش أنه "على أهبة الاستعداد للتصدي لأي هجوم في المنطقة".
وفي غضون ذلك، قالت سوريا إن "غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة جنوب دمشق".
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "يؤيد بشكل كامل انسحاب ترامب من الاتفاق النووي"، مشيراً إلى أن " هذا الاتفاق زاد من العدوان الإيراني".
وأضاف " منذ شهور، تقوم إيران بنقل أسلحة فتاكة إلى قواتها في سوريا بهدف ضرب إسرائيل"، موضحاً "سنرد بقوة على أي هجوم على أراضينا".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه " تم نشر منظومات دفاعية في مرتفعات الجولان".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها المرة الأولى التي تُصدر فيها أوامر بتحضير الملاجئ في المنطقة المحلة منذ بدء الحرب السورية، بحسب رويترز.
وصرح جوناثان كوريكوس، المتحدث باسم الجش الإسرائيلي أن "أي اعتداء على إسرائيل سيتسدعى رداً شديداً".
الدفاعات السورية تدمر صاروخين اسرائيليين
وفي غضون ذلك، قالت دمشق إن الدفاعات الجوية السورية دمرت صاروخين إسرائيليين استهدفا منطقة الكسوة، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
واستهدفت الضربة "مستودع أسلحة إلا أنها لم تسبب أي أضرار بشرية"، وفق تصريحات قائد عسكري سوري بحسب رويترز.
ولم تنف إسرائيل أو تؤكد شنها هذه الضربات.
ويعتقد أن إسرائيل إستهدفت شحنات عسكرية يرجح أنها كانت في طريقها لحزب الله اللبناني - المدعوم من إيران- عدة مرات خلال الصراع الدائر في سوريا.
وكانت اسرائيل قد احتلت 1200 كيلومترا مربعا من اراضي مرتفعات الجولان السورية في حرب عام 1967، وقامت بضمها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.