قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران استحوذ على اهتمام الصحف البريطانية الصادرة صباح الاربعاء والتي أفردت لها عدة صفحات.
وجاءت افتتاحية صحيفة التايمز بعنوان "الخيار النووي".
وقالت الصحيفة إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، يعد "مخاطرة كبيرة".
وأضافت أنه ليس أمام أوروبا إلا أن تكون على مستوى التحدي والعمل على تحضير اتفاق جديد.
وأردفت الصحيفة أنه لطالما كانت هناك مشاكل بخصوص الاتفاق النووي مع إيران لأنه لم يوقف أنشطة إيران النووية.
وتابعت بالقول إن قرار ترامب بالانسحاب من هذا الاتفاق لم يكن مفاجئاً على الإطلاق، مؤكداً في كلمته أن "الولايات المتحدة لا تطلق وعوداً لا يمكنها الإيفاء بها"، كما أنه عندما يعد يفي بوعده.
ورأت الصحيفة أنه ليس أمام إيران إلا العودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يتضمن بنوداً أفضل، مشيرة إلى أنه في حال صدق كلامه فإن ذلك يعتبر نصراً غير متوقعاً لأسلوب ترامب الدبلوماسي المريب.
وفي حال كان مخطئاً، فإن قراره سيتذكره التاريخ بأنه كان لحظة دخول المنطقة في حرب أوسع، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران حصلت على مرادها من الاتفاق النووي ،إذ أنه عندما كانت العقوبات الاقتصادية مفروضة عليها كانت تصدر أكثر من مليون برميل من النفط الخام يومياً اما اليوم فهي تصدر أكثر من 2.5 مليون برميل يومياً.
وختمت الصحيفة بالقول إن "العيون الآن متجهة إلى أوروبا التي حاولت جاهدة لشهور عدة إقناع ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي".
تداعيات قرار ترامب
ونقرأ في صحيفة "آي" مقال تحليلي لديفيد أوزبورن يسلط الضوء على تداعيات قرار ترامب على منطقة الشرق الأوسط..
وقال كاتب المقال إنه "عندما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أغلبية الأراضي في العراق في عام 2014، سارعت إيران بتسليح وتدريب الآلاف من المقاتلين الشيعة في العراق لمحاربة التنظيم الإرهابي".
وأردف أنه في حال فشل الاتفاق بعد انسحاب أمريكا، فإن إيران قد تشجع بعض ميليشياتها الشيعية على شن هجمات ضد القوات الأمريكية.
ورأى أوزبورن أن إيران المشاركة بالحرب في سوريا منذ عام 2012، لن تسعى لمنع حزب الله- حليفها في لبنان- من شن هجمات على إسرائيل.
أما في لبنان، فإن حزب الله الذي حارب إسرائيل لمدة 34 يوماً في حرب يوليو/تموز عام 2006 يحصل على دعم إيراني لبناء صواريخ موجهة بدقة لتجديد أنظمة صواريخ طويلة المدى، وفشل الاتفاق قد يؤدي لعدة عواقب ومنها عزل معارضي حزب الله في لبنان الأمر الذي قد يزعزع استقلال البلاد.