أجرى برنامج "صباح الوطنية" الذي تبثه قناة الوطنية مقابلة متميزة مع الاديب والاعلامي
الكبير الاستاذ/ محمد ولد اصوينع استطاع من خلالها جذب انتباه المشاهد من بداية البرنامج وحتى ختامه , كما فرض بأسلوبه الماتع ـ الذي صبغته التجربة والخبرة ـ أن يفرض السيطرة على مَحاِور البرنامج وعلى الصحفيتين اللتين أجرتا معه المقابلة ,فكانتا إلى الاستمتاع والانبهار منهما أقرب إلى كونهما إعلاميتين تحاوران ضيفا من طراز فريد.
بدأت المقابلة ببطاقة تعريف قدمها الاستاذ عن نفسه ,استهلها بمولده ونشأته في قرية "تادّرتْ" بولاية الحوض الغربي , هذه القرية ذات البعد الحضاري في المنطقة, والمشهورة بفضل أهلها وصلاحهم وعلمهم , تشهد لذلك مقابر تادرت وأولياؤها وعلماؤها , ووسط هذه البيئة نشأ الاديب وترعرع في أجواء لا تخلو أيضا من الاهتمام الكبير بالأدب بشقيه الفصيح و"اللَّهَجي" كما تعتبر حاضنة لعدد كبير من الادباء المتميزين والفنانين الكبار.
ثم عرّج على مرحلة التعليم الابتدائي في مسقط رأسه لتنتهيَ تلك الرحلة على مدرجات جامعة الشيخ/ محمد الامين الشنقيطي التي يضع فيها اللمسات الاخيرة الآن على رسالة الماستر.
لقد ساعدت خبرة الاستاذ/ محمد الاعلامية في توجيه دفّة المقابلة الى الوجهة التي ينبغي أن تأخذها ,فتجلّت سيطرته على البرنامج دون أن تشعر المضيفتان , ووظّف "الكاريزما" التي يتمتع بها أحسن توظيف , فغطت على كل نقص قد يظهر من صحفيتين ربما تم وضعهما في موقف صعب من لدن إدارة القناة حين اختارتهما لمحاورة أحد عمالقة الادب الشعبي ,وقد لا تكونان على مستوى من التعمق في هذا المجال يسمح لهما بالقيام بالمهمة على أكمل وجه , بيد أن أريحية الرجل وبساطته واسترساله في الاجابات مع مسحة من المِزاح الخفيف خلق لديهما جوا من الراحة النفسية غطى على كل شعور بالرهبة في حضرة إعلامي متميز وأديب من طراز خاص.
المقابلة شيقة جدا , والحديث عن هذا الاديب الانسان يتدفق دون تكلف ولا يحتاج الى عمق تفكير , لكن وكما يقول المثل الحساني المشهور :
"لكلام من فم مولاه أحلى"
فلا تُفّوتوا أعزائي القراء متعة مشاهدة هذه المقابلة المشوّقة من بدايتها وحتى النهاية.