منذ إنشاء التجمع العام لأمن الطرق في موريتانيا دخل هذا الجهاز المكلف بضبط الشوارع وحركة السير في مواجهات مثيرة مع عدد من كبار المسؤولين ومع ضباط ومجندين من قطاعات أمنية أخرى.
اعتراض سيارة الرئيس
في إحدى الخرجات التي يؤديها الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى البادية ,اعترضت موكبه الرئاسي وحدةٌ من أمن الطرق عند المدخل الشمالي للعاصمة، فتقدم ضباط الأمن الرئاسي وأبلغوا العنصر المداوم على الطريق بأن الموكب هو لرئيس الجمهورية ، فرد العنصر قائلا : عليَّ أن أبلغ قيادتي أولا.
وبسرعة البرق تجاوز الموكب الرئاسي، بعد أن أبعد الحرس الخاص عنصر أمن الطرق.
بعد دقائق قليلة تلقت وحدة أمن الطرق أمرا بالمغادرة الفورية والنهائية لتلك المنطقة وهو ما تم وبدون تردد.
الجنرال الوديع
اعترض عدد من عناصر أمن الطرق سيارة مدينة يستقلها جنرال، يرتدي كالعادة زيا مدنيا، وقدم نفسه بأنه الجنرال …. اجتمع عليه بعض العناصر مستهزئين منه، قبل أن يقول أحدهم :
” في كل يوم يأتينا شخص ويقول إنه عقيد، والآن يأتينا طفل ليقول إنه جنرال”
بعد دقائق قليلة، بادرت وحدة أمن الطرق تلك بتقديم التحية العسكرية وكامل الاعتذار للجنرال مع التوسل إليه بعدم الشكوى.
أزمة مع القضاة
وجد عدد من القضاة العاملين في نواكشوط أنفسهم في مواجهة عناصر أمن الطرق، حيث تعرض عدد منهم للإهانات والاعتداء اللفظي، وقد أنزل شاب من أمن الطرق قاضيا من سيارته، ليضطره إلى حمل حقائبه والبحث عن سيارة أجرة.
معارك مع المنافسين
دخل شباب من أمن الطرق في مواجهات حادة مع عدد من أفراد القطاعات العسكرية والأمنية الأخرى، وخصوصا الجيش لتسجل أكثر من حالة اعتداء يقوم بها أفراد من الجيش على فرد أو مجموعة من أمن الطرق كرد اعتداء على اعتداء مماثل.
من مقال سابق لصحيفة "ريم آفريك"