كشفت المكالمات لخدمة الطوارئ 911 الصادرة من فيس بوك عن العديد من الحوادث والأسرار التى لم يسمع بها أحد داخل الشركة الأمريكية العملاقة، ففى صباح يوم 31 يناير 2017، وصل رجل يبلغ من العمر 37 عامًا إلى مقر Facebook فى مينلو بارك بولاية كاليفورنيا ، مطالباً بالتحدث إلى مارك زوكربيرج، ورفض جميع طلبات الأمن بمغادرة الشركة، مما دفع موظفى فيس بوك إلى الاتصال بالرقم 911.
ووصل ثمانية من ضباط الشرطة، لكن الرجل ظل صامداً، متجاهلاً أوامرهم حيث أصر على مقابلة الرئيس التنفيذى للشركة، وحاول حتى الاستيلاء على معدات ضباط الشرطة.
وفى 25 مارس 2017 ، ظهر رجل فى المدخل الرئيسى لمقر الفيس بوك قائلاً إنه تعرض للاحتيال بعد أن قيل له إنه "فاز باليانصيب على Facebook"، ولم يغادر إلا بعد أن اتصل الموظفون بـ 911 ووصل ضابطان من الشرطة.
وهناك حادثة أخرى وقعت فى 18 أغسطس الماضى، حيث قام مهاجم مجهول الهوية برش مادة على وجه ضابط فى "فيس بوك"، ثم هرب فى سيارة قبل أن يتمكن ضباط شرطة مينلو بارك من القبض عليه.
وكل هذه الحوادث، التى لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا، موجودة فى سجلات مكالمات 911 التى تم إجراؤها من مقر فيس بوك فى الفترة ما بين 10 يناير 2017 و 28 مارس 2018، ويبلغ عددها 239 مكالمة.
ووفقا لموقع "بيزنس انسايدر"، على الرغم من أن ما يقرب من 14000 موظف فى مقر فيس بوك يعملون فى المبانى التى تتطلب بطاقات مفاتيح مشفرة، ولكنهم محاطين بالمساحات المفتوحة ومواقف السيارات التى يمكن للجمهور الوصول إليها، فحتى علامة "like" الكبيرة عند المدخل تمثل نقطة جذب للسياح والزائرين الذين يريدون التقاط صورا أمامهم.
وفى بيان، قال ممثل Facebook: "إن سلامة موظفينا هى الهدف الأسمى، ونحن نعمل بجد كل يوم للحفاظ على بيئة آمنة ومأمونة لمجتمعنا".
ويذكر أن المكالمات لخدمة الطوارئ كانت تضم بلاغات عن وجود أشخاصاً أو سيارات مشبوهة يقال إنها تزعج موظفى فيس بوك أو تضايقهم، بالإضافة إلى طلب المساعدة لوجود إصابات وحالات مرضية، وتشير السجلات أن أغلب البلاغات كانت عن أشخاص لديهم مشكلة فى حساباتهم ويريدون رؤية مسئول.
اليوم السابع