الغارديان نشرت موضوعا لمحرر الشؤون العالمية جوليان بورغر والذي يعتبر أن البيت الأبيض استغل العرض المسرحي الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص إيران مؤخرا للانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران رغم المعارضة الاوروبية.
ويبدأ بورغر مقاله بشكل يبدو ساخرا بالقول إنه إذا كان "ماتردد صحيحا فإنها ستكون سرقة القرن" موضحا أن جواسيس إسرائيليين اخترقوا مبنى سري في قلب العاصمة الإيرانية طهران في يناير/ كانون الثاني الماضي وحصلوا على نحو نصف طن من الوثائق فائقة السرية قبل أن ينقلوها إلى إسرائيل في نفس الليلة.
ويضيف بورغر أن الرواية التي نشرتها جريدة نيويورك تايمز الأمريكية تلقي مزيدا من الضوء على الوثائق التي قدمها نتنياهو في عرضة الإثنين الماضي كدليل على عدم أمانة الإيرانيين وتلاعبهم ببنود الاتفاق النووي مع الغرب وبرنامجهم النووي.
ويقدم بورغر تساؤلات يعتبرها بديهية حول الأمر منها لماذا لم يقم الإيرانيون بتوفير تأمين أكبر لمخزن الأسرار الهام لدولتهم وهل كان الاختراق الإسرائيلي خشنا بمجموعة مسلحة أم كان عن طريق عملاء كما يتسائل أيضا لماذا لم يقدم نتنياهو حتى وثيقة جديدة صحيحة واحدة تثبت إدانة طهران لكنه قدم وثائق كلها قديمة أعلنت عنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2011؟
ويعتبر بورغر أن الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي مع إيران وهو الأمر الذي يبدو ترامب عازما عليه سيخلق فجوة بين واشنطن وحلفائها في أوروبا مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهم من الاطراف الموقعة على الاتفاق ويدعمونه بقوة.
"على شفا الانهيار"
الإندبندنت نشرت موضوعا بعنوان "الحكومة البريطانية على شفا الانهيار بعدما حذر 60 نائبا في حزب المحافظين رئيسة الوزراء تيريزا ماي من خطر الشراكة التجارية بعد خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي "البريكست" ستغرقها".
الموضوع الذي اولته الجريدة اهمية كبرى على صفحتها الرقمية قام على إعداده كريستوفر هوب مدير المراسلين السياسيين في الجريدة وغوردون راينار محرر الشؤون السياسية.
وتقول الجريدة إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تلقت تحذيرات بأن حكومتها سوف تنهار إذا لم ترفض اتفاق الشراكة الجمركية مع الاتحاد الأوروبي بعد انفصال الطرفين فيما يعرف إعلاميا باسم "البريكست".
وتضيف الجريدة أن 60 نائبا برلمانيا لحزب المحافظين عرف عنهم المعارضة الشديدة للاتحاد الأوروبي وجهوا خطابا لماي مكونا من 30 صفحة قالوا فية إنهم لن يقبلوا الاتفاق ويعارضون هذه الخطط بشكل تام.
وتقول الجريدة إن الخطاب تضمن تحذيرا من إمكانية انهيار الحكومة البريطانية في حال وافقت ماي على الاتفاق لأن ذلك سيعني أن الحكومة لم تتمكن من تحقيق الانفصال التام عن الاتحاد الأوروبي وبالتالي فستخسر دعم مؤيدي الانفصال.
وتنقل الجريدة عن مصادرها الخاصة تأكيدات بأن حكومة ماي ستخسر دعم النواب في مجلس العموم وبالتالي ستصبح الحكومة عاجزة عن تمرير أي قانون فيما يسمى بشلل برلماني وهو ما سيضع مستقبل ماي السياسي في خطر.
وتؤكد الجريدة أن خطر التمرد السياسي على حكومة ماي تزايد بعدما كتب دافيد دافيز عضو مجلس العموم ووزير الانفصال عن الاتحاد الأوروبي خطابا لرئيسة الوزراء يعبر فيه عن معارضته لمشروع الشراكة الجمركية مع الاتحاد الأوروبي.