قد يستغرب الكثيرون من ربط موضوع النظافة في عاصمتنا الفتية نواكشوط بالرئيس المصري الاسبق محمد حسني مبارك الذي حكم بلاده لأكثر من 30 سنة ولم تطأ فيها قدماهُ أرض بلادنا لسبب لا نعرفه رغم أنه طاف أركان الكرة الارضية الاربعة , ومع ذلك فهناك أمر مشترك وقاسم يجمعنا وإياه.
ففي سنة 2010 وهي السنة التي سبقت ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري ,تم نقل مبارك الى ألمانيا لتلقي العلاج في أحد مستشفياتها مما قيل حينها إنه تمزق في غضروف بالعمود الفقري تسبب في آلام حادة للرئيس ,حيث مكث فترة طويلة في المستشفى الالماني تحت الرعاية المباشرة للمستشارة أنجيلا ميركل.
وقبيل ساعات من العملية التي أجريت له ,سأل طبيب التخدير الممرضة المشرفة على الرئيس : مَن هذا؟.
فأجابته : إنه رئيس مصر منذ 30 سنة.
فقال لها : يبدو انه حاكم فاشل!!.
فقالت له : كيف عرفت انه فاشل وأنت تسأل عنه ولا تعرفه؟!
فقال لها : مَن يحكم دولة 30 سنة لم يستطع خلالها بناء مستشفى يعالج فيه نفسه وأبناء بلده ويضطر للعلاج في دولة أجنبية فهو حتما حاكم فاشل!!
وهذا الكلام صحيح تماما ومنطقي , فماذا نقول نحن عمَّن عجز عن مجرد نظافة عاصمة بلاده من أكوام الاوساخ التي أصبحت غارقة فيها؟
فهل نطلق عليه كما أطلق الطبيب الالماني على الرئيس المصري ,أم أن الامر مختلف والظروف غير متشابهة وما ينطبق على مصر وحكامها لا ينطبق على موريتانيا وحكوماتها المتعاقبة.
أترك لكم التعليق والتحليل.
بقلم/ محمد محمد محمود محمد الامين