نفى رئيس حزب الاتحاد من أجل الحاكم بموريتانيا سيدى محمد ولد محم استهداف المؤسسة العسكرية أو كبار الضباط الفاعلين فيها من قبل قادة الحزب الحاكم أو أعضاء الحكومة، قائلا إن الأمر غير مطروح وغير وارد.
وتابع ولد محم فى مؤتمر صحفى بنواكشوط قائلا " التنافر بين منظومة ديمقراطية قوية ومنسجمة، ومؤسسة عسكرية وأمنية فاعلة لاوجود له إلا فى أذهان البعض ، ممن يحنون إلى عهود الضعف والمدنية الزائفة، حيث كان البعض يحتفى بوجود رئيس مدنى فى القصر، تاركا شوارع العاصمة للإرهابيين، والاجهزة الأمنية مجردة من كل الوسائل ومكشوفة الظهر، لولا قدر من التضحية والإيمان بالمهام الموكلة لقادتها.
وقال رئيس الحزب الحاكم سيدى محمد ولد محم إن الضباط يمارسون عملهم بكل كفاءة والنتائج شاهدة، والأمن الداخلى يدار باحترافية كبيرة ونتائج تسييره مقنعة للجميع، بغض النظر عن نكران البعض أو تحامله.
ونفى ولد محم وجود أي استهداف للضباط قائلا " الأمر غير ممكن وغير وارد والتخصص مختلف"، وخلص ولد محم للقول نحن حزب يحترم جيشه، ونظام يدرك الفصل بين المؤسسة العسكرية والمنظومة السياسية، لكنه لايؤمن بأن تعزيز الديمقراطية يمر حتما بتغييب الجيش أو الأمن أو استهداف رموز المؤسسات الأمنية والعسكرية.
وسخر ولد محم ممن يطالبونه باسقاط حكم العسكر، قال إن الأطراف السياسية المشاركة فى انتخابات يوليو 2009 لم تشكك إطلاقا فى استقالة الرئيس ولك تتحفظ على مشاركته فى السباق الرئاسى، وأي تحفظ آخر هو نتاج تزكية واضحة للرئيس من طرف الشعب، وهزيمة للطرف الآخر رغم توليه تسيير المنظومة الانتخابية بعد اتفاق دكار ، ومراقبة المجتمع الدولى لسير العملية بشكل كامل ودون عراقيل أو تحفظ.