أولى العديد من الكتاب والمعلقين العرب اهتماماً كبيراً بالإنجازات التي يحققها اللاعب المصري نجم فريق ليفربول الإنجليزي محمد صلاح على الساحة الرياضية الدولية.
وفيما أكد بعض المعلقين أن صلاح صار "النجم الأول للشباب العربي"، شدد أخرون على أن نجاحاته تمثل بداية لـ "تغيير الصورة النمطية التي ترسخت مؤخرا في أوروبا عن المسلمين".
"رمز القوة الناعمة في مصر"
تقول الكاتبة الفلسطينية لينا أبو بكر في القدس العربي اللندنية: "محمد صلاح، سيصبح دون أدنى شك، أسطورة في تاريخ ملاعب ( الساحرة المستديرة)، بصلواته ومهاراته، معا، لأن أحدهما يكمل الآخر، ولا يكتمل بدونه".
وتضيف أبو بكر: "هنيئا إذن، لصلواتك يا محمد يا صلاح، وهنيئا لنا بسمائك التي تأخذها معك أينما حللت، هنيئا لسجودك الذي ترفع به رأس العروبة المتلولح فوق أعناق الطغاة ".
وفي الجريدة ذاتها، يقول سهيل كيوان "يبدو محمد صلاح كجندي في الصف الأول، يتحمل مسؤولية أخلاقية يؤديها بلباقة أمام الأجانب. احترام وتقدير محمد صلاح من قبل الأجانب يقول، بأن العالم يحترم من يبدع في عمله ويمهره بالتواضع، إنه السّر الذي يجعل الناس يحبونك، ويفرحون لنجاحك."
وعن تتويج النجم المصري بجائزة افضل لاعب في الدوري الانجليزي، يقول المعلق الكروي الجزائري حفيظ دراجي في القدس العربي أنه يمثل "تأكيد على تغيير الصورة النمطية التي ترسخت مؤخرا في أوروبا عن المساجد والمسلمين، على الأقل في الوسط الكروي وجماهير الكرة خاصة".
كما يغدق سلمان الدوسري في الشرق الاوسط اللندنية بالمديح على اللاعب واصفاً إياه بأنه "قادم من كوكب آخر" وأنه أصبح "رمز القوة الناعمة في مصر".
وبالمثل، يشدد حسين شبكشي في الصحيفة ذاتها أن صلاح قد أصبح "النجم الأول للشباب العربي اليوم" وأنه "تحول إلى ظاهرة لافتة ومهمة، يفند أسبابها نقاد الكرة وعلماء الاجتماع وخبراء الطب النفسي".
ويضيف الكاتب "لقد تمكن محمد صلاح بنجاحه وتميزه وعطائه وجديته من إعادة صياغة صورة الشاب العربي المسلم بأبسط الصور، بالابتسامة والعناق والترحاب بالمعاملة الحسنة. لم يبرز الكراهية، ولم يعبس في الوجوه ولم يضمر الكراهية في الصدر، ولم يرفض مصادقة أحد من الآخرين".
"صلاح الخير"
في الوطن القطرية يؤكد أحمد علي أن نجاح اللاعب حول تحية المصريين من 'صباح الخير' إلى 'صلاح الخير'".
وفي الأهرام المصرية، يقول أحمد الجمال: "لقد نبغ البطل محمد صلاح فى الكرة ومن عمق أعماق المحلية انطلق كالشهاب إلى قمة العالمية، ومؤكد أن هناك نابغين متميزين بغير حصر فى عمق مصر الريفى وأطرافها وفى غير مجال الرياضة البدنية، ويبقى فقط أن يتم البحث والتواصل وإقامة شبكة التنوير لتشع مصر ضوءها مجددًا".
وفي الصحيفة ذاتها، يؤكد إبراهيم البهي أن نجم ليفربول استطاع " أن يسهم فى رفع إسم مصر عالياً أمام العالم أجمع"، مشدداً أنه صار "مبعث فخر كل مواطن مصري وعربي".
أما أحمد الصراف فقد غرد بعيداً عن السرب في القبس الكويتية منتقداً تبرع اللاعب المصري لبناء العديد من المساجد في مسقط رأسه بمحافظة الغربية، غرب القاهرة، مؤكداً أن "مجتمعاتنا الفقيرة والمتخلفة ليست بحاجة الى مساجد بقدر حاجتها الماسة للتعليم والدواء والكساء والبيت، وقبل ذلك التدريب للقضاء على البطالة التي تقف وراء كل مشاكل المجتمعات العربية."
ويضيف الكاتب "ما لا يعلمه حتما اللاعب محمد صلاح... أن نسبة الأمية في مجمل الدول العربية تبلغ %20، أي ان هناك 100 مليون إنسان عربي لا يقرأ ولا يكتب، ومعرض نتيجة لذلك لمختلف الأخطار. والأهم من ذلك أن ثلثي الأميين من الإناث، أمهات المستقبل."