أنهت عودة رجل ليبيا القوي إلى بلاده، بعد رحلة علاجية من وعكة صحية عارضة، عاصفة من الشائعات والتكهنات استمرت عدة أيام.
فترة قصيرة غاب خلالهما قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر عن الأنظار، وترددت خلالها أبواق الدعاية الإخوانية، والجماعات الإرهابية المرتبطة بها للترويج لوفاة الرجل.
ورغم صدور أكثر من نفي عن عائلة حفتر وعن قيادة الجيش الليبي لتلك الشائعات، استمرت الأبواق الإخوانية في ترديدها، بل والحديث عن "ليبيا ما بعد اختفاء حفتر" من المشهد السياسي.
لكن تلك الأجواء لم تستمر كثيرا، وحانت لحظة الحقيقة، فقد عاد حفتر إلى بنغازي ليخرس الألسنة، ويؤكد أنه في حالة صحية جيدة، ولن يرد على الشائعات التي تناولته.
كما أكد قائد الجيش الوطني الليبي، الذي حظي باستقبال حار في بنغازي، أن الجيش سيواصل مهمته في تطهير ليبيا وتخليصها من الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
مهمة أقر حفتر بأنها لن تكون سهلة وتتطلب مزيدا من التضحيات المقبلة.
يشار إلى أن الجيش الوطني الليبي، بقيادة حفتر، نجح خلال السنوات الماضية في استعادة العديد من المدن الليبية من أيدي المتطرفين، وعلى رأسها مدينة بنغازي.
والأهم أن حفتر نجح في تكوين نواة صلبة لجيش يستطيع مواجهة جماعات التطرف والإرهاب التي انتشرت في البلاد بعد سقوط نظام القذافي.