انطلقت أمس الأربعاء بنواكشوط أعمال ورشة للمصادقة على الخطة الاستراتيجية الوطنية لنقل الدم منظمة من طرف المركز الوطني لنقل الدم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية .
وتهدف هذه الورشة إلى إعداد مخطط استراتيجي وطني لنقل الدم وتعزيز النظام الوطني لنقله من خلال استجابة افضل لحاجيات السكان من هذه المادة، وتقدم منظمة الصحة العالمية دعما لنقل الدم على المستوى الوطني من خلال المركز الوطني لنقل الدم وبنوك الدم في المراكز الاستشفائية واعداد مخطط استرتيجي 2018/ 2022 .
ويشارك في هذه الورشة المديرون الجهويون للصحة ومديرو المراكز الاستشفائية ومنسقو البرامج الصحية والادارات العامة للمصالح الصحية بالقوات المسلحة .
كما يتوقع القائمون على الورشة ان تخرج بنتائج من أهمها تعزيز المنشئات وتجهيز مراكز نقل الدم والوقاية من العدوى المتنقلة عبر الدم وتخفيض الوفيات المرتبطة بذلك.
وأكد لبروفسير اسلم ولد اخليفة مكلف بمهمة في وزارة الصحة ان نقل الدم يشكل ركنا أساسيا في كل الاستراتيجيات المتضمنة في مخطط التنمية الصحية 2017-2020 التي تم تبنيها ،مبرزا ان وزارة الصحة ملتزمة باعداد وتنفيذ وفي اقرب الآجال مخطط وطني لنقل الدم يأخذ بعين الاعتبار الانشغلاات الميدانية والتوصيات الدولية في هذا المجال .
وأشار إلى المشاكل المتعلقة بنقل الدم في موريتانيا والتي يطبعها عجز في توفير هذه المادة والنقص في عدد المنشئات والمصادر البشرية المتخصصة في هذا الميدان.
وعبرعن شكره لمنظمة الصحة العالمية على الدعم الذي مافتئت تقدمه في هذا المجال.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور عبد العزيز محمد بوبكر على أهمية وظيفة نقل الدم في التكفل بالنزيف المرتبط بالحمل والولادة والانيميا الحادة والاطفال الذين يعانون من الملاريا وسوء التغذية وضحايا الكوارث الطبيعية وحوادث السير.
وأضاف ان توفر الدم ومنتجاته ضروريين ايضا في مجال التكفل بمرضى الدم مبرزا ان المنطقة الافريقية تواصل تحمل العبء الأكبر في الوفيات المرتبطة بهذا المجال.
وجدد التزام منظمة الصحة العالمية والشركاء الآخرين في دعم موريتانيا في جهودها في تسهيل كل العمل التقني الضروري لوضع حيز التنفيذ المخطط الاسترتيجي الوطني في نقل الدم 2018-2020.
وابرزت مديرة المركز الوطني لنقل الدم الدكتورة خديجة با في كلمة لها بالمناسبة ان الدم والنقل المؤمن يعتبر حاجة أساسية في النظام الصحي في كل البلد مبينة ان الكوارث الطبيعية التي تنعكس على الانسان تتطلب حاجة ماسة للدم لانقاذ هؤلاء المتضررين .
وقالت إن وضع سياسة وطنية في مجال نقل الدم 2001 سمح بتسجيل تقدم معتبر في مجال حكامة انظمة نقل الدم خاصة من الجانب التنظيمي والوظيفي مبرزة في هذا السياق التطور الذي حصل منذ تاسيس مركز نقل الدم والذي يتوفر الان على 13 بنك من بنوك الدم في المراكز الاستشفائية الجهوية .
وأضافت ان المركز الوطني لنقل الدم يلعب دورا هاما للوصول إلى أهداف الاستراتيجية للمخطط الوطني للتنمية الصحية الذي تنفذه وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية مبرزة ان مركز نقل الدم ينتظر من هذا المخطط الطموح زيادة عدد المتبرعين بالدم الطوعيين في كافة التراب الوطني.