تتحدث الانباء عن وجود قائد قوات الكرامة ,اللواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" منذ فترة في فرنسا للعلاج من نزيف في المخ يُخشى أن يودي بحياته ,لكن الانباء الواردة عن حالته الصحية شحيحة للغاية مما يخلط الكثير من الاوراق محليا وإقليميا ودوليا ,فالرجل أصبح رقما صعبا في المعادلة الليبية منذ سنة 2013 وغيابه في هذه الفترة قد يترك تصدعات كبيرة في المشهد يصعب ترميمها بسهولة.
ولنترك "خليفة حفتر" ـ شفاه الله ـ جانبا ولنهتم ببلادنا وشؤونها الداخلية ,فلليبيا ساسة وقادة يهتمون بها ويسهرون على إيجاد الحلول المناسبة لمشكلاتها المعقدة بالتعاون مع الامم المتحدة.
أما نحن ,فلدى كثير من المراقبين المحليين خشية من وجود أكثر من "حفتر" في بلادنا ,الامر الذي يعني إن صدق ـ لا قدر الله ـ أن يقوم الجميع من الآن بالتصدي له والوقوف في وجه مَن يدعمونه خفية وعلانية.
إن بلادنا شهدت في الفترة الماضية دعوات هدامة تدعو الى الفتنة ,وتستمد دعواتها تلك من جهات لا تريد لشعبنا وبلادنا الخير والاستقرار وتعزف على وتر "الاثنية والعنصرية" أحيانا ,وعلى "اللامساواة" "وعدم المشاركة" أحيانا أخرى ,بينما الهدف الحقيقي هو تمزيق هذا الشعب وتفتيته ,وقيام فوضى عارمة تُذكيها أيادٍ خبيثة وأفكار هدامة تقف وراءها الصهيونية والماسونية العالمية.
وبهذا المفهوم ,فإن لدينا حاليا ـ مع الاسف ـ أكثر من "حفتر" وأخطر منه بكثير.
حفظ الله بلادنا وشعبنا من كل مكروه ,وردّ الله كيد الكائدين في نحره ونصرنا عليهم.
محمد محمود محمد الأمين