الوضع المتفجر في سوريا بتعقيداته الدولية يشغل الصحافة البريطانية ويمدها بمصادر للكثير من المواد الصحفية.
في صحيفة التايمز نطالع مقالا كتبه روجر بويز بعنوان "إسرائيل وإيران على شفا المواجهة في سوريا".
وهناك تقرير أكثر تفصيلا حول نفس الموضوع في الصحيفة يحمل العنوان "إسرائيل تحذر إيران: نحن جاهزون لضربكم في سوريا".
"لقد شببت بانتظار اندلاع حرب عالمية. منذ خريف عام 1962 وحتى ربيع عام 2018. ولكني الآن واثق أن الحرب في طريقها إلينا"، هكذا يستهل الكاتب مقاله.
ويرى بويز أن الوضع الآن يتجه نحو المواجهة بعد حرب غير مكشوفة.
كانت إيران في السابق تخوض حروبا بالوكالة ضد إسرائيل، من خلال تدريب وتمويل جماعة حزب الله اللبنانية وحركة حماس الفلسطينية.
لكن، وبعد أن أرسلت طائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات باتجاه إسرائيل، تغيرت المعادلة، بحسب الكاتب.
قبل العملية العسكرية التي شاركت فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا شنت طائرات إسرائيلية غارات على قاعدة للطائرات الإيرانية بدون طيار في سوريا.
كانت هناك إشاعات في الأيام الماضية عن غارات إسرائيلية إضافية على أهداف جديدة، وعن انفجارات غامضة.
وكانت هناك إشارات في الإعلام الحكومي السوري عن احتمال توجه الجيش نحو عمليات الحرب الإلكترونية.
ويرى الكاتب أن مما يجعل احتمال نشوب الحرب أمرا شبه مؤكد هو بدء الحرس الثوري الإيراني في الآونة الأخيرة ببناء عدد أكبر من المعسكرات في سوريا.
ويدين المقاتلون الإيرانيون في سوريا بالولاء لآية الله علي خامنئي لا للرئيس السوري بشار الأسد.
وإيران تملك الآن نفوذا في أربع عواصم: دمشق، وبيروت، وبغداد، وصنعاء.
ويرى كاتب المقال أن روسيا هي القادرة على نزع الفتيل، على أساس أن الحرب ين إيران وإسرائيل لا بد أن تمتد إليها لا محالة.
ويعول الكاتب على ذلك، حيث يرى أن روسيا لا تحب أن تكون منبوذة على حلبة السياسة الدولية.
"لم تكن في صالح الشعب"
وفي صحيفة الغارديان مقال كتبه حايد حايد بعنوان "لم تكن الغارت الجوية في صالح الشعب السوري".
يقول الكاتب "خلال الجدل الدائر حول استخدام الأسلحة الكيمياوية تساءل أحدهم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": ما هو الغائب في هذا الجدل؟ فأجابه ناشط سوري: السوريون".
يرى كاتب المقال أن الغرب معني طوال الوقت بالحيلولة دون وقوع هجمات كيمياوية جديدة، بينما لم يستمع أحد إلى ما يريده المدنيون الذين استهدفهم نظام الأسد وداعموه.
قد يتحقق هذا الهدف لفترة وجيزة كما حدث في الماضي، لكن من المشكوك فيه أن تؤدي هذه الغارات إلى منع استخدام الأسلحة الكيمياوية بشكل قطعي.
ولم تقض الغارات على إمكانيات النظام لإنتاج أسلحة كيمياوية، بحسب الكاتب، الذي يرى أن الطريقة الوحيدة لمنع تكرار استخدام هذه الأسلحة هي تحديد الإجراءات التي تتخذ في حال تكررت تلك الهجمات.
لقد كان سقف العقوبات منخفضا حتى الآن، وهو ما أتاح للنظام إنتاج أسلحة كيمياوية من جديد.
"اللغة مهددة بالإيموجي"
وفي صحيفة الديلي تلغراف نطالع مقالا عن تأثير استخدام الإيموجي (رسوم الوجوه المعبرة عن المشاعر) في وسائل التواصل الاجتماعي، كتبته كاميلا تيرنر.
يرى الخبراء أن اعتماد النشء على "الإيموجي" في رسائله القصيرة سيؤثر على مهاراتهم اللغوية، بحسب المقال.
وقد سأل موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" ألفي شخص عن رأيهم في وضع اللغة الإنجليزية الحالي، فأجاب معظمهم أن مستواها في هبوط، وأن فئة الشابة هي الأكثر معاناة لهذه الظاهرة.
واتضح من البحث أن أكثر من نصف البالغين البريطانيين غير واثقين من قدراتهم على كتابة الكلمات بشكل صحيح أو استخدام قواعد اللغة.
وتستخدم رموز الإيموجي 6 مليارات مرة في اليوم الواحد، وبذلك تكون اللغة الأسرع نموا في التاريخ.