تسعى شركة سامسونغ لشراء شركة هارمان إنترناشونال إنداستريز مقابل ثمانية مليارات دولار في إطار خطة الشركة إلى التقدم في تكنولوجيا السيارات المتصلة بالإنترنت.
وتسهم تكنولوجيا السيارات المتصلة بالإنترنت في تحسين أداء نظم الرفاهية، وتطوير إنذارات التصادم، علاوة على فائدتها في كشف أعطال المحرك.
كما يؤدي تطور تلك القدرات إلى المزيد من التقدم في صناعة السيارات ذاتية القيادة.
وقالت سامسونغ إن إليكترونيات السيارات لها "أولوية استراتجية" لدى الشركة في الوقت الراهن.
ومن المتوقع أن يحقق حجم سوق تكنولوجيا الأشياء المتصلة بالإنترنت، والتي تندرج تحت مظلة "إنترنت الأشياء"، نموا إلى مئة مليار دولار بحلول عام 2025.
ومن المتوقع أيضا أن تكون تكنولوجيا السيارات من أهم الركائز التي سوف يستند إليها هذا النمو.
ويرجح مركز غارتنر البحثي أنه بحلول عام 2020، سوف تُزود سيارة من كل خمس سيارات بوصلة إنترنت لاسلكية.
وتتضمن الخصائص التي توفرها السيارات المزودة بتكنولوجيا الإليكترونيات المتطورة شاشات تعرض الحالة الصحية للمسافرين، وتنبيهات أوتوماتيكية لركوب ومغادرة الأًصدقاء وأفراد الأسرة للسيارة.
رغم ذلك، هناك من أعرب عن مخاوفه حيال مشاكل ذات صلة بخصوصية البيانات بسبب استخدام تكنولوجيا اتصال السيارات بالإنترنت.
وقال يونغ سوهن، رئيس شركة سامسونغ ومدير التخطيط الاستراتيجي بالشركة، إن "مركبات المستقبل سوف تتحول إلى أداة من أدوات التكنولوجيا الذكية بنفس الطريقة التي تحولت بها الهواتف الذكية إلى أدوات تكنولوجية معقدة على مدار السنوات العشرة الماضية."
يأتي شراء سامسونغ لشركة هارمات في أعقاب أزمة غالاكسي نوت 7 من إنتاج عملاق الإليكترونيات الكوري الجنوبي، وهي الأزمة التي نالت من سمعة وأرباح سامسونغ على حد سواء بعد سحب ملايين الهواتف الذكية من هذا الطراز، علاوة على وقف إنتاجه ومبيعاته بسبب عيب يؤدي إلى انفجار البطاريات.
وتمثل مبيعات الهواتف الذكية الجزء الأكبر من عائدات سامسونج، لكنها الآن تسعة إلى إيجاد مناطق أخرى للنمو.
وأسست الشركة العام الماضي قسما لتطوير تكنولوجيا إليكترونيات السيارات علاوة على الاستثمار الذي ضخته في شركة السيارات الصينية بي واي دي.
ومن المتوقع أن تُبرم الصفقة منتصف 2017، علاوة على توقعات باستمرار لدينيش باليول، رئيس شركة هارمان في منصبه بعد إتمام البيع.