أكد متحدث باسم القائد العسكري الليبي، خليفة حفتر، أنه يتلقى العلاج في العاصمة الفرنسية باريس إثر وعكة صحية أصيب بها خلال جولة خارجية كان يقوم بها، وتوقع أن يعود إلى ليبيا خلال أيام.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم "جيش ليبيا الوطني" الذي يقوده حفتر، إن "المشير حفتر شعر بالمرض عندما كان في باريس، خلال جولة كانت تشمل زيارة عدة دول، وإنه سيعود إلى بلاده سريعا ... بعد تلقي العلاج".
ونشر المسماري تغريدة باللغتين الإنجليزية والفرنسية تشير إلى أن حفتر يخضع "لفحوصات طبية عادية"، وأنه سيرجع إلى ليبيا "خلال أيام قليلة لمواصلة القتال ضد الإرهاب".
وكانت معلومات متضاربة انتشرت الأسبوع الماضي بشأن تدهور وضع حفتر الصحي، ونشرت وسائل إعلام ليبية تقارير عن إصابته بجلطة دماغية أو أزمة قلبية.
وكان المسماري نفى في تغريدة نشرها الثلاثاء مرض حفتر ودخوله إلى المستشفى.
ووصف التقارير عن مرضه بالكاذبة، مشيرا إلى أنه "بصحة جيدة جدا" ويواصل قيادة قواته.
وتقول وكالة رويترز إن مصادر ليبية وفرنسية لم تسمها ذكرت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن حفتر في باريس من أجل العلاج.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا، غسان سلامة، ومسؤولون ليبيون إنهم تحدثوا مع حفتر هاتفيا.
وأكد سلامة الجمعة أنه ناقش معه "الوضع العام في ليبيا والتطورات السياسية في هذا البلد"، بحسب موقع البعثة الأممية في ليبيا على تويتر.
ويعد حفتر، 75 عاما، الشخصية المهيمنة في شرقي ليبيا، وقد اشتهر بعداوته للجماعات الإسلامية المسلحة، وخاض معارك ضارية ضدها.
ولد حفتر عام 1943 في مدينة أجدابيا الشرقية، وأكمل دراسته وتخرج في الكلية العسكرية في بنغازي عام 1966، وعُين بسلاح المدفعية.
وكان حفتر من الضباط الذين عملوا الى جانب العقيد القذافي، الذي عينه قائدا عاما للقوات الليبية التي كانت تقاتل في دولة تشاد المجاورة.
وفي أواخر الثمانينيات، انشق حفتر عن نظام العقيد السابق معمر القذافي، وسافر إلى الولايات المتحدة.
وسرعان ما أصبح حفتر - نظرا لخلفيته العسكرية - واحدا من القادة الرئيسيين لقوات المعارضة في شرق ليبيا بعد الانتفاضة التي اطاحت بنظام القذافي.
وعُين حفتر في مارس/آذار 2015، قائدا للجيش بأمر من برلمان طبرق شرقي البلاد الذي لم يعترف بحكومة الوفاق الوطني في طرابلس برئاسة فائز السراج المعترف بها دوليا.
ويصر السراج على أن تكون قيادة الجيش خاضعة للحكومة المعترف بها دوليا.
وقد تمكنت قوات حفتر بعد ثلاثة أعوام من القتال من هزيمة الجماعات الإسلامية المسلحة التي سيطرت على مدينة بنغازي في عام 2014.
وقد غرقت ليبيا في الفوضى والصراع المسلح بين جماعات متنافسة منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمالي الأطلسي للاطاحة بحكم الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي عام 2011.