انتقل في الايام الماضية إلى دار البقاء الوالد الأبر والماجد الأغر السيد إبراهيم ولد أحمدُ ولد البح تغمده الله برحمته وأسبغ على أهله ضافي لطفه ونعمته.
عرفت الفقيد إبراهيم سيدا من سادات الوطن ونبلاء المجتمع وأصفياء الطريقة.
رجل لا تلهيه تجارة ولا بيع عن ذكر الله مشتغلا بما يعنيه فاتحا منزله على مصراعيه للجار ذي القربى والجار الجنب وابن السبيل ؛ ينشد حاله يومئذ :
منزلنا رحب لمن زاره نحن سواء فيه والطارق
وكل ما فيه حلال له إلا الذي حرّمه الخالق
إذا ضاق نواكشوط بساكنته تتسع لهم دار الفقيد إبراهيم وتسعهم أخلاقه الفاضله.
كان من الرجال الذين تقيدوا بمقتضيات أوامر الله ونواهيه وتقلدوا العهود المحمدية وخدموا الوطن بوفاء وإخلاص.
وقد عرفتُ كثيرا مما غاب عن الكثير ولا شك ان ما غاب عني من نبله وشرفه أكثر وأكثر
التحق السيد إبراهيم الليلة البارحة بموكب السعداء في "ذات محم" وبقيت آثاره ومآثره تخلد أيامه الخاليه
نسأل الله تعالى أن يسبل على قبره صيب الرحمات
وأن يشمل الأهل والأحباب بلطفه وعنايته .
وإنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله.
احمد بدي يعلي بدي