يساهم التطور التكنولوجي بشكل كبير برفع مستوى الرفاهية والإبداع في الكثير من مناحي الحياة، لكن هذا التطور الإيجابي يوازيه تطور سلبي في ارتفاع مستوى الجرائم و الهجمات الإلكترونية.
ففي نوفمبر من عام ٢٠١٥ و مباشرة بعد هجمات باريس التي أعلن تنظيم داعش مسؤليته عنها قامت بريطانيا بمضاعفة استثمارها في مجال الأمن الإلكتروني في سبيل مواجهة تهديدات داعش بعد ورود معلومات من أن التنظيم كان يحاول مهاجمة مراكز حيوية كأنظمة التحكم في الطيران ومقار حكومية و مستشفيات.
التحذيرات من هجمات إلكترونية إرهابية قابلها هجمات إلكترونية بدافع الابتزاز المالي أو دفع فدية مالية، ففي يوليو من العام الماضي شهدت بريطانيا واحدة من أكبر الهجمات الإلكترونية “هجوم الفدية" و الذي كان مصدره روسيا حيث أفضى إلى شلل شبه تام في معظم المراكز الصحية و المستشفيات في البلاد، ما دفع الحكومة إلى التدخل من خلال المركز الوطني لأمن الإنترنت للتعاون مع القطاع الصحي من أجل حماية أمن سجلات المرضى و عودة الخدمة الصحية في البلاد.
وبعد أقل من عام على هجوم "الفدية" حذر المركز الوطني لأمن الإنترنت بأن الهجمات ضد شركات بريطانية باتت أكثر من أي وقت مضى.
و أضاف المركز أن مصدر هذه الهجمات بالأساس يأتي من عدد من الدول حول العالم، و لكن أكثرها يأتي من روسيا و كوريا الشمالية.
انيوز