احتضن مجلس اللسان العربي بموريتانيا مساء الثلاثاء 24 رجب 1439ه/ 10 إبريل 2018 محاضرة عن "علاقة العامية بالفصحى: الحسانية نموذجا.."، قدمها الخبير الدولي الأستاذ إسلمو بن سيد أحمد ضمن برنامج محاضرات المجلس، وذلك بحضور عدد من الأساتذة الجامعيين والمثقفين والإعلاميين والباحثين والمهتمين بقضايا اللغة العربية.
وقد استعرض المحاضر في مقدمة حديثه أمثلة من إشكاليات العلاقة بين العامية والفصحى في بلاد عربية أخرى، محذرا من مخاطر اعتبار العامية ضرة للعربية، ومحاولة ضرب الفصحى بها، كما تحدث في المقدمة عن أساليب اغتناء اللغة العربية بالألفاظ والدلالات عن طريق المعرب والمولد والمحدث والدخيل.
وفيما يتصل بعلاقة العامية الحسانية بالعربية الفصحى، ركز المحاضر على أوجه الائتلاف والاختلاف التالية:
تحرر الحسانية كسائر اللهجات العربية من القواعد؛
تعدد لهجات الحسانية ذاتها؛
ممارسة الحسانية للعديد من ظواهر القلب والإبدال، وهي ظواهر غير جديدة، ذلك أن كثيرا من القبائل العربية اشتهرت لغاتها في عهود الفصاحة بهذه الظواهر؛
احتفاظ الحسانية بنقاء المفردات العربية بنية وصوتا في كثير من الحالات؛
استعمال الحسانية لمفردات معظمها عربي الاشتقاق، ومنها ما ليس بعربي البنية، وذلك للدلالة على معان، عبرت عنها ا لمعاجم العربية بألفاظ مختلفة؛
اختصاص الحسانية باستدعاء دلالات جديدة للألفاظ عن طريق تفخيم صوت الحرف، بحيث تكون للكلمة في حال تفخيم أحد أصواتها دلالة مختلفة عن دلالتها بدون تفخيم؛
تضمن الحسانية كما كبيرا من أسماء الأشياء والمفردات المشتقة من العربية، التي يمكن أن يستعان بها في تنمية اللغة العربية، وذلك بإدخال هذه المفردات في المعجم العربي ببنيتها العربية الصحيحة.
وأشار المحاضر في حديثه إلى ضر