أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الجمعة بالمركز الدولي للمؤتمرات في نواكشوط على النسخة الثانية من "جائزة رئيس الجمهورية للعلوم"، للتلاميذ المتفوقين في المسابقة الوطنية أولمبياد ورالي العلوم 2018، لتشجيع المتوفقين في المواد العلمية وتحفيز الابداع والتميز في صفوف النشء.
وتم استحداث هذه الجائزة 2017 بمرسوم من مجلس الوزراء في اطار جهود السلطات العمومية للرفع من مستوى التعليم سبيلا لخلق اطر شابة مؤهلة تستجيب لحاجة سوق العمل وتعيد الاعتبار للقطاع وتعزز اسهاماته في جهود التنمية.
وتبلغ الكلفة الاجمالية لهذه الجوائز مليون و260 الف اوقية جديدة.
واكد وزير التهذيب الوطني السيد اسلمو ولد سيدي المختار ولد لحبيب ان هذه الجائزة تمثل احدى الاجراءات المتخذة لتنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية الذي يتربع التعليم على صدارة اهتماماته.
كما تدل يقول السيد الوزير على الجهود المبذولة لرفع مستوى التحصيل العلمي لبناء موريتانيا قوية تتخذ من العلم والتكنولوجيا مراكب تمخر بها عباب الحياة المعاصرة الحبلى بالتحديات التي تعصف بكل امة لا تتعهد مواهبها الفتية بزلال المعرفة ولا تمتلك من المهارات العلمية والكفاءات التقنية الوطنية ما يخولها استغلال مقدراتها الطبيعية لمسايرة ركب الامم المتقدمة وتحقيق الاهداف الكبرى .
وأضاف مخاطبا رئيس الجمهورية "ان الجمهورية الاسلامية الموريتانية لها ان تتيه بكم فخرا فقد بوأتموها مكانة علمية بعيدة المنال بفكركم القيادي المؤمن بأن قيادة الفكر العلمي هي وسيلة النهوض ولقد برهنت انجازاتكم الكبرى في المجال العلمي وغيره انكم تستحقون بجدارة لقب رئيس العلوم كما احرزتم من قبل رئيس السلام ولقب رئيس الفقراء ولقب رئيس الحريات وألقابا اخرى".
وذكر بأن هذه المسابقة مرت عبر مراحل تحت اشراف مجلس علمي مكون من خبراء واساتذة علميين ،حيث شارك في الالومبياد ما يقارب 5000 تلميذ من الروابع والسوابع العلمية وسينال الجائزة 12 تلميذا يمثلون الثلاثة الاوائل في الشوط الاخير في مادة الرياضيات والفيزياء والعلوم الطبيعية بالنسبة لتلاميذ البكالوريا اضافة الى الثلاثة الاوائل في مادة الرياضيات بالنسبة للسنة الرابعة.
اما مسابقة الرالي فقد شارك فيها 2500. تلميذ من الثوالث والخوامس والسوادس الثانوية وسينال الجائزة 27 تلميذا يمثلون الفرق التسع المتفوقة في كل مستوى من المستويات المشاركة.
وشكر وزير التهذيب الوطني الطاقم الذي اشرف على هذه المسابقة حتى اخرجها في ثوب شفاف نقي من شوائب التزوير والممارسات التي تنافي الروح العلمية.
وبدوره عبر التلميذ المتحدث باسم الفائزين سليمان ولد محمد سالم ولد اربيه عن امتنانه لرئيس الجمهورية لما تحقق من إنجازات كبرى في إطار تنفيذ مشروعه الحضاري لتحقيق التنمية الشاملة ووضع أمتنا في سياق الامم المتقدمة.
وثمن في هذا الاطار تخصيص رئيس الجمهورية جائزة سنوية للعلوم وإعطائه
الاهتمام اللازم للتربية والتعليم مما يعكس بجلاء قناعته الراسخة بان ابرز ثروة ينبغي المحافظة عليها وحمايتها هي العقل البشري وان التعليم وخصوصا العلمي هو الوسيلة الامثل لإعداد و تكوين وتجهيز الاجيال المتعاقبة لتحقيق التنمية الشاملة.
أما السيد محفوظ ولد عمو ممثل الروابط العلمية ورئيس جمعية اصدقاء الرياضيات فقد عبر عن سعادته لحضور هذا الحفل البهيج معتبرا أن هذه المسابقة تمثل معلما بارزا على طريق التطور العلمي في البلد، شاكرا رئيس الجمهورية على تخصيص هذه الجائزة تشجيعا للمتفوقين في المواد العلمية.
وأشاد بجو الشفافية الذي طبع تنظيم هذه المسابقة مطالبا بإعطاء أهمية خاصة لمادة الرياضيات لما لها من أهمية محورية في تطوير العلوم بشكل عام.
وتجدر الاشارة إلى ان هذه المسابقة فتحت امام كافة مؤسسات التعليم الثانوي العمومي والخصوصي على عموم التراب الوطني وكانت 3مؤسسات خصوصية من بين المكرمين والباقي من التكريم توزع بين بعض مؤسسات الامتياز والمؤسسات الثانوية الاخرى في انواكشوط وفي بعض الولايات.
وجرت مراسم توزيع الجوائز بحضور رئيس الجمعية الوطنية السيد محمد ولد ابيليل، واعضاء الحكومة وقادة أركان القوات المسلحة وقوات الامن والشخصيات السامية في الدولة والسلك الديبلوماسي المعتمد لدى موريتانيا وعدد من كبار المسؤولين في وزارة التهذيب الوطني وكوكبة من طلاب ثانويات الامتياز في ولايات نواكشوط الثلاث والولايات الفائزة في الرالي والالومبياد.