أصدرت وزارة الصحة الموريتانية تعميما يقضي بمنع تداول مجموعة من الأدوية المصنفة ضمن "مسكنات الآلام"؛ وباشرت المصالح التابعة للوزارة بسحب تلك الأدوية من الصيدليات إثر تأكيد المختبرات عدم صلاحيتها.
ورغم أن الوزارة عللت مصادرة الأدوية المشمولة بالمنع مو التداول في الصيدليات على عموم التراب الوطني للنظم والمعايير بكونها فاسدة بسبب انتهاء مدة الصلاحية أو الغش، إلا أن معلومات حصلت عليها وكالة "موريتانيا اليوم" من مصادر طبية مختصة، تفيد بأن سبب سحب تلك "المهدئات" يعود في الاساس لاكتشاف آثار جانبية لبعض تلك المستحضرات الطبية، حيث تم سحبها وحظرها في العديد من دول العالم، وخاصة في إفريقيا.
وطبقا لذات المعلومات فإن تحذيرا دوليا من خطورة تداول دواء Tramadol (ترامادول) كان السبب الفعلي المباشر للقرار الصادر عن وزارة الصحة الموريتانية؛ إذ ثبت أن هذا الدواء سبب العديد من حالات الصرع والاضطرابات العصبية للعديد من الأشخاص في دول مثل الغابون وكوت ديفوار والكاميرون.
وأكدت التحليلات المخبرية أن "ترامادول"؛ الذي يصفه الأطباء لمرضاهم على أنه "مُسكن للآلام" يحتوي على نسبة مرتفعة من مادة مخدرة، وله آثار جانبية من أبرزها الإصابة بنوبات من الصرع في حال تجاوز الجرعة المحددة في ذلك الاستخدام، أو في حال تناوله من طرف فئات معينة من الناس، أغلبها من المراهقين والنساء.