الأحداث الدامية التي وقعت في غزة يوم الجمعة حاضرة في الصحف البريطانية الصادرة صباح الإثنين. قصة الشاب الذي قتل برصاصة إسرائيلية جاءت من الخلف سببت سجالا بين إسرائيل وحماس حول مقتله، ونطالع حولها تقريرا في صحيفة الديلي تلغراف.
اسمه عبد الفتاح عبد النبي، وقد رصدت إحدى الكاميرات سقوطه بينما كان يدير ظهره لمصدر النيران.
جابت صور الفتى الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة العالم، ووضعت علامات استفهام على سبب مقتله.
إسرائيل اتهمته بأنه عضو نشط في الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على غزة، وهو ما تنفيه حماس.
رفض المتحدث العسكري الإسرائيلي تقديم أي دليل على هذا الادعاء.
أما عائلة عبد النبي التي اجتمعت مع الجيران والاقارب في خيمة العزاء فتروى قصة أخرى عن ابنها.
"كان طفلا كبقية الأطفال"، كما قال بهجت عبد النبي والد الشاب، وأضاف "كان مفعما بالحياة وأراد أن يعيش".
ونفى الأب أي صلة لابنه بالمقاومة المسلحة.
وأكد صديقه زيد أبو عوكر أن عبد الفتاح لم يكن يمارس اي نشاط عسكري.
في بيان حماس الذي ينعى عبد النبي ورد ما يشير إلى احتمال ارتباطه بالحركة، لكن لا دليل على ارتباطه بكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري.
أما منظمات حقوق الإنسان فتقول إنه حتى لو كان جميع القتلى ينتمون لحماس فلم يكن هناك مبرر لقتلهم، حيث لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا اي خطر على الإسرائيليين.
وبحسب الصحيفة، كان موت عبد الفتاح عبد النبي واحدا من آلاف الحالات في هذا النزاع المستمر، لكنه أثار أسئلة حول إمكانية استخدام إسرائيل للقوة المفرطة، أو استخدام عنف غير مبرر لقمع مقاومة شعب محتل.
آنا التي قاتلت مع الأكراد
من صحيفة الغارديان نقرأ تقريرا عن آنا كامبل البريطانية التي انضمت إلى المسلحين الأكراد في سوريا.
يحكي والد آنا أنها حين أخبرته أنها تريد الانضمام إلى القوات الكردية التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية لم يحاول أن يثنها عن ذلك.
بعد مرور عشرة أشهر قتلت آنا في مدينة عفرين بقذيفة تركية بينما كانت وخمس من رفيقاتها يحاولن إجلاء بعض المدنيين.
تقول شقيقتها سارة "الناس يقولون إن آنا كانت بطلة وشهيدة، لكنهم لا يدركون أنها كانت كتلة من الحب، ومثالية ، وناشطة، وقارئة نهمة، وراوية حكايات".
لكن آنا ماتت مقاتلة، تحمل رشاشا بيدها، بحسب الصحيفة.
كانت قد التحقت بوحدة الحماية الكردية، وضحت بحياتها دفاعا عن المناطق التي كان يسيطر عليها الأكراد.
يقول والدها "كان الأمر كأنها كانت تبحث عن أفضل الطرق للتعبير عن القيم التي كانت تؤمن بها".
ويضيف"لقد صدمنا حين عبرت عن رغبتها بالالتحاق بالمقاتلين، لكنا لم نستغرب".
يقول والدها إن والدتها أدريان كانت أيضا ناشطة، وإن ابنتها تأثرت بتلك الروح.
ويروي والدها تفاصيل تطور روح التمرد عند ابنته منذ كانت طفلة إلى أن ذهبت إلى معسكر كاليه في فرنسا لتشارك في حماية اللاجئين من الجيش.
وفي النهاية، يقول إنه سيكمل مسيرة ابنته.