قد يُحْرم الله عز وجلَّ عبدا من عباده من نعمة العلم او المال أو الجاه لكنه يعوضه بنعمة أخرى , قد تكون
العقل أو القوة الجسدية , أو المهارة في عمل معين.
وفي هذا المجال نورد قصة غريبة وقعت بين أحد ابرز علماء اللغة والفقه والقرآن في زمانه , هذه القصة جرت بين اللغوي والاديب والعالم المشهور عبد الملك بن قُريب الباهلي المشهور "بالأصمعي" الذي يعتبر من أعظم علماء اللغة العربية في التاريخ.
كان الأصمعي موجودا في مجلس أحد الامراء , وكان يتحدث عن موضوع معين فأحب الاستشهاد بآية من القرآن الكريم فقال :
( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم)
فسأله بدوي اعرابي كان في المجلس : يا أصمعي كلام مَن هذا ؟؟
فرد الأصمعي : هذا كلام الله
فقال الاعرابي بثقة : هذا ليس كلام الله
انتشر اللغط في المجلس وثار الناس على الاعرابي الذي ينكر آية واضحة في القرآن الكريم ,لكن الأصمعي ظل محتفظا بهدوئه وواثقا من نفسه , ثم سأله :
يا اعرابي هل أنت من حفظة القرآن ؟
قال الأعرابي : لا
حسنا هل تحفظ سورة المائدة ؟
وهي السورة التي تنتمي إليها هذه الآية
كرر الاعرابي نفيه وقال : لا
إذاً كيف حكمتَ بأن هذه الآية ليست من كلام الله ؟
كرر الاعرابي كلامه بثقة تامة وقال : هذه الآية يستحيل أن تكون من كلام الله
وحسما للجدال , ومع ارتفاع اللغط تم إحضار المصحف لحسم الموقف ولإفحام الاعرابي وإسكاته أمام الملأ.
فتح الأصمعي المصحف على سورة المائدة وهو يقرأ بصوت مرتفع وبنبرة الفوز.
هذه هي الآية يا أعرابي انظر اليها واقرأها بنفسك, فقال أنا لا أعرف القراءة , فقال إذاً اسمع......
اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا لتعرف ماذا حصل وما هي النتيجة النهائية