اعلن وزير الوظيفة العمومية السابق في المرحلة الانتقالية الأولى محمد ولد أحمد ولد جكة استقالته من حزب الوئام الديموقراطي برئاسة بيجل ولد هميد في رسالة بعث بها إلى قيادة الحزب ، مؤكدا أن أسباب الاستقالة من الحزب المعارض هو مراجعة خاصة للمرحة السياسية الراهنة وتطلعات مجموعته المحلية في مدينة بوسطلية على مشارف الاستحقاقات القادمة.
وجاء في رسالة الاستقالة - كما نشرتها مراسلون - ما يلي :
بسم الله الرحمن اارحيم وصلى الله على نبيه الكريم
السيد رئيس حزب الوئام المحترم
إخوتي الأعزاء أعضاء الحزب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كان انتمائي لحزب الوئام خطوة هامة بالنسبة لمساري السياسي الوطني وذلك لعدة أسباب منها أولا ما تشكله قيادته الرمزية ممثلة في الاخ الرئيس ببجل ولد هميد من قيمة كبيرة ووزن خاص باعتباره شخصية وطنية كبيرة ذات أهداف نبيلة في تحقيق مشروع الدولة الوطنية الجامعة لكل أطياف المجتمع الموريتاني على أسس من الإخاء والتعايش المشترك إضافة لما يمثله كشخصية وطنية معتبرة من تجربة كبيرة ورصيد هام في خدمة الإدارة الموريتانية على مدى سنوات عديدة من حياته أمد الله في عمره .
وإضافة إلى ذلك كله كان تعلقي بهذا الحزب الوطني قائما أيضا على وجود أمثالكم زملائي وأعزائي الكرام من نخبة هذا المجتمع الموريتاني بمختلف طبقاته وشرائحه والذين كنت ألمس فيهم دائما روح المحبة والإخلاص لهذا الوطن انسجاما مع أهداف الوئام السامية غير ان لحظة حاسمة قد حانت الآن لمراجعة مسيرتي في الحزب واستشراف الدور الوطني الذي يمكن ان أقوم به في المستقبل لخدمة الدولة والمجتمع أيا كان الموقع والحزب الذي سيجسد ذلك التوجه ما دامت الروح الوطنية تقودنا جميعا في نهاية المطاف ..
من هذا المنطلق وانسجاما مع إرادة المجموعة السياسية المحلية التي امثلها في بوسطلية من أجل المساهمة أكثر في إغناء المشهد السياسي الوطني بمزيد من العطاء والتفاعل الإيجابي بالتي هي أحسن على مشارف استحقاقات هامة وقريبة لابد لكل فاعل سياسي ان يحدد دوره وموقفه منها بوضوح وشجاعة.
وبعد تقييم شخصي هادئ لعلاقتي بحزب الوئام المعارض على مدى السنوات الماضية وحتى لا يحسب أي توجه لي في المستقبل بت مقتنعا به أكثر من أي وقت مضى على هذا الحزب الموقر قيادة ومنتسبين فإنني أعلن لكم في هذه الرسالة استقالتي من حزب الوئام شاكرا لكم كل ما أوليتموني إياه من اهتمام وتقدير ومعتذرا لكم في نفس الوقت عن كل خطأ وتقصير قد يكون بدر مني بين الأمس واليوم والله يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه وما فيه الخير والمصلحة العامة لهذا البلد العزيز بجمبع جهاته وفئاته.