اكتشف علماء الفلك لأول مرة مجرة خالية من المادة السوداء أو المادة المظلمة، التي تشكل الكتلة الأكبر من أي مجرة، وتعتبر جزءا أساسيا منها، الأمر الذي يفند نظريات سابقة في مجال الفلك.
وقال عالم الفلك بجامعة ييل الأميركية، بيتر فان دوكوم، المؤلف الرئيسي للبحوث المنشورة في مجلة نيتشر: "لم نكن نتوقع أن يحدث هذا. إن هذا الاكتشاف ضرب كل النظريات المتوفرة حتى الآن بشأن تشكل المجرات".
وأضاف دوكوم أن المجرة التي يطلق عليها NGC1052-DF2 وتقع على بعد نحو 65 مليون سنة ضوئية من الأرض، "يبدو أنها خالية من الغاز، كما أنها قليلة النجوم نسبيا".
ويعتقد أن المادة المظلمة، وهي غير مرئية، تضم حوالي ربع الكتلة والطاقة المجمعة للكون، وحوالي 80 من كتلته الكلية، ولكن لم يتم رصدها مباشرة.
أما المادة العادية، أي الذرات التي تتشكل منها النجوم والكواكب والغازات والغبار في المجرات، فتشكل 5 بالمئة فقط من الكون.
ويعتمد وجود المادة السوداء، التي تم الإعلان عن اكتشافها الأربعاء الماضي، على الجاذبية، التي يبدو أن لها تأثيرا فعالا على المجرات.
ويفتح هذا الاكتشاف البا واسعا أمام علماء الفلك لإعادة التفكير بشأن النظريات السابقة بخصوص كيفة تشكل المجرات.
انيوز