بينما كان الاب يقوم بتلميع سيارته الجديدة التي اشتراها بعد سنوات من العمل والجهد لجمع ثمنها.
.. وإذا بابنه الصغير ذي الخمس سنوات يلتقط حجرا
ويقوم بعمل خدوش كبيرة على جانب السيارة.
وفي قمة غضبه , أخذ بيد ابنه وضربه عليها عدة مرات بدون ان يشعر انه كان يستخدم مِفكّاً كبيرا (تورْنَفيسْ) يستخدمه عادة السباكون في فك وربط المواسير "التيوْ".
وفي المستشفى بعدما فقد الابن أصابعه كان يسأل والده ويبتسم : متى سوف تنمو أصابعي يا بابا مرة أخرى؟.
وكان الاب في غاية الألم والندم , وكانت الدموع تنزل من عينيه غزيرة ويحاول إخفاءها عن ابنه الصغير ...
وفي المساء عاد الأب الى السيارة وبدأ يركلها برجله عدة مرات من شدة الاسى والحزن...
وعند جلوسه على الارض بالقرب من السيارة نظر الى الخدوش التي أحدثها ابنه في السيارة فوجده قد كتب (( أنا احبك جدا يا أبي )).
إخوتي الاعزاء لا تتصرفوا تصرفا قد تندمون عليه طوال حياتكم , لا بد أن تُفكروا في عواقب الامور قبل أن تندموا حين لا ينفع ندم.