يكاد يجمع المراقبون والمحللون السياسيون ان الرئيس محمد ولد عبد العزيز دائما ما يفاجئ خصومه بما لا يخطر
لهم على بال , ويكون ذلك عادة في أحد خطاباته الموجهة اساسا الى الرأي العام المحلي , وربما تكون تلك المفاجأة مخيّبة لآمال وتوقعات معارضيه ,بحيث يلقي الكرة وبقوة في مرماهم ليستقر في شباكهم , مما يُحتم عليهم إعادة خططهم وتكتيكاتهم مرة أخرى , والبدء من الصفر.
ونظرا لان المعارضة غير المشاركة في الحوار بجميع اطيافها قد نظمت مسيرة كبرى
في الاسابيع الماضية في العاصمة دون أن يكون للأغلبية رد مواز كما جرت العادة , فإن رئيس الجمهورية قد يفجر قنبلة في خطاب تجكجة غدا أو عن طريق مؤتمر صحفي يعقده سيخلط الاوراق مجددا , وربما يعيد المنتدى المعارض الى المربع الاول قبل اجراء الاستفتاء المرتقب على الدستور ,والذي يرجح ان تقاطعه أحزاب المعارضة الكلاسيكية.