اشترط أستاذ مادة علم الاجتماع في إحدى الجامعات على طلابه ان يُسعدوا إنسانا واحدا طوال الفصل الدراسي بأفكار رائعة تدهشه وتَسُر خاطره بشرط أن يكون هذا الإنسان طالبا أجنبيا بعيداً عن محيط أسرته وأحبابه ويبدو عليه طابع الحزن كي يكون الطالب هو مصدر سعادة إنسان حزين ، وأخبرهم أن أية أفكار مدهشة قد تضفي السعادة على قلب إنسان ستكون نتيجة صاحبها الحصول على العلامة النهاية كاملة في المادة , وبالفعل بدأت التجربة .
وبدأ الطلاب يجتهدون في محاولة إسعاد الطلاب القادمين من الخارج والذين يقطنون بعيداً عن أهلهم ، وقد جاءوا الى الجامعات الماليزية للتعلم وهم في اشتياق لبيئتهم وأهلهم وأصحابهم , وكان اغلبهم يبدو عليه طابع الحزن في كثير من الوقت نظراً لتغير الظروف والبعد عن الأحبة.
ولم يكتفِ الأستاذ بذلك فقط بل اتفق مع إحدى الشركات الكبرى في البلد ، أن ترعى هذا الأمر عن طريق تقديم ألف دولار جائزة لأفضل عشر مبادرات شبابية للطلاب الذين أسعدوا الآخرين في نهاية الفصل الدراسي.
وبالفعل نجح ثلاثون من الطلاب الذين قاموا بالتجربة في الحصول على الدرجة النهائية الكاملة ،
لكن اختار زملاؤهم عبر التصويت أفضل 10 مبادرات بعد أن قدم الجميع عروضهم على مسرح الجامعة، وحضرها آباء وأمهات الطلبة الموجودين في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
نشرت هذه المبادرات الإنسانية أجواء مفعمة بالمفاجآت والسعادة في ماليزيا وكان طالب هندي في الجامعة لا يتحدث مع أحدٍ ولا أحدَ يتحدث معه، ويبدو دائما حزيناً وبائساً مما جعل زميله الطالب الماليزي يرى أنه الشخص المناسب للعمل على إسعاده.
أول هدية كانت......
اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــا لتعرف نهاية القصة الشيقة